اجتماع مصري سعودي بالرياض لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتشاور السياسي

ترأس الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع المملكة العربية السعودية، التي انعقدت في العاصمة الرياض يوم الاثنين 21 أبريل 2025، برئاسة مشتركة مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في إطار انعقاد اللجنة السنوي بالتناوب بين البلدين.

وفي مستهل زيارته، عقد الوزير عبد العاطي اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره السعودي، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين القاهرة والرياض، وتطابق الرؤى في السعي نحو دفع التعاون المشترك في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

وشهدت أعمال اللجنة مناقشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والسعودية، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية البناء على الزيارة الأخيرة لوفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة، والتي أُجريت في الفترة من 12 إلى 14 أبريل، بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.

كما شدد الوزير على أهمية تدشين منتدى الاستثمار المصري السعودي كخطوة استراتيجية نحو تعميق الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى الإصلاحات الاقتصادية والضريبية التي اتخذتها الدولة المصرية لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات السعودية، وتحقيق التكامل في المجالات الصناعية، خاصة في ضوء تطابق رؤيتي البلدين للتنمية 2030.

تنسيق سياسي حول القضايا الإقليمية

على الصعيد السياسي، تناول اللقاء أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما بحثا الجهود العربية والإسلامية لإعادة إعمار غزة، إلى جانب الاستعدادات للمؤتمر الدولي الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الأزمة السودانية، والوضع في سوريا ولبنان، والأزمة اليمنية، إضافة إلى مناقشة أمن الملاحة في البحر الأحمر. 

وقد أظهر الجانبان توافقًا واضحًا حول مختلف هذه الملفات، مؤكدين حرصهما المشترك على دعم الاستقرار وتعزيز الأمن في المنطقة.