أقوى سيدة في مصر.. غادة ساويرس زوجة أغنى رجال العالم

تملك طائرة خاصة، أم لأربعة أبناء، وشريكة في قصة نجاح من الطراز العالمي. رغم الثراء، جعلت ابنها يبدأ حياته العملية كعامل.. فمن هي غادة ساويرس؟

قصة غادة ساويرس ليست مجرد حكاية سيدة ثرية، بل هي رواية حقيقية عن الطموح، الذكاء، والتواضع، خلف واحدة من أشهر العائلات الاقتصادية في مصر والعالم العربي.

بداية القصة.. حب منذ النظرة الأولى

غادة جميل، أو كما يُطلق عليها الآن "غادة ساويرس"، مصرية درست علوم الحاسوب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت حياتها العملية كمهندسة برمجيات.

لقاؤها الأول بنجيب ساويرس كان من خلال خالته، وبمجرد أن رآها، أدرك أنها شريكة حياته المستقبلية، لم يتردد، فتواصل مع والدها مباشرة لطلب يدها، ورغم رفضه في البداية، ظل نجيب مصممًا حتى تمت الموافقة وتزوجا بعد ثلاثة أشهر فقط.

من زوجة إلى شريكة نجاح

لم تكن غادة مجرد زوجة لملياردير، بل كانت شريكًا فاعلًا في مشروعه الاقتصادي. عملت في شركته وأثبتت كفاءة كبيرة، لكنها بعد إنجاب أطفالها الثلاثة الأوائل، قررت التفرغ لتربيتهم، على الرغم من المنصب الرفيع الذي كانت تتولاه.

لاحقًا، أسست مشروعًا خاصًا بها في مجال الموسيقى، تحت اسم Juke Box، وافتتحت فرعين له في مصر الجديدة والجونة، إلا أنها قررت لاحقًا تصفية المشروع والتفرغ لأبنائها وتعليمهم، بعدما واجهت تحديات في الإدارة وسوء الأمانة من بعض الموظفين.

تربية الأبناء 

رغم الثراء، رفضت غادة أن تزرع في أولادها الشعور بأنهم "ورثة للمليارات". بل دفعتهم للعمل والاجتهاد، بل وبدأ أحدهم حياته كعامل. 

تقول: "لم أسمح لهم يومًا بأن يشعروا أن المال حق مكتسب، عليهم أن يصنعوا نجاحهم بأيديهم، لأن المال قد يذهب، لكن الاحترام وحب الناس هما ما يبقى".

ليست فقط زوجة لأغنى رجل 

غادة ساويرس نموذج ملهم للمرأة العربية الناجحة. جمعت بين الذكاء والجمال، بين القيادة في العمل والحكمة في تربية الأسرة. ساندت زوجها حتى أصبح من أغنى رجال العالم، وكانت خلف كل خطوة نجاح خطاها.

ورغم الطائرة الخاصة والثروة، يبقى جوهر قصتها هو القيم، الطموح، والإصرار على أن تبني أبناءها كما بنت حياتها.. من الصفر، وبكل فخر.