الرعاية الصحية: مصر أول جهة حكومية مصرية تطبق برنامج الزائر السري

عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، اجتماعًا لمتابعة نتائج برنامج "الزائر السري" الذي تم تنفيذه في عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف تقييم جودة الخدمات المقدمة، ورفع كفاءة الأداء، وضمان تحقيق أعلى معدلات رضا المنتفعين.
الزائر السري
وتابع السبكي نتائج زيارات "الزائر السري" التي تم تنفيذها في أربع محافظات من محافظات تطبيق المنظومة حتى الآن (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء)، والتي شملت 13 منشأة صحية بمستويات الرعاية الثلاث (الأولية، الثانوية، والثالثية).
وأكد السبكي، أن هذه الزيارات تعد أداة رقابية فعّالة تساهم في ضبط جودة الخدمات الإكلينيكية والإدارية وضمان استدامة معايير الجودة. كما تساهم أيضًا في رفع مستويات رضا المنتفعين وتحقيق تغيير إيجابي ملموس في مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

التجارب الدولية
وأشار إلى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية هي أول جهة حكومية مصرية تطبق برنامج الزائر السري على غرار التجارب الدولية الرائدة في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم.
وأوضح رئيس الهيئة أن البرنامج أصبح حاليًا وحدة متكاملة تابعة للإدارة العامة للمراجعة الداخلية بالهيئة، ومزودة بأجهزة تكنولوجية متطورة لنقل تجربة حية لرحلة المريض داخل المنشآت الصحية، وذلك من خلال متطوعين، بهدف الوقوف الفعلي على التحديات التشغيلية والعمل على تحسين تجربة المرضى داخل منشآت الهيئة.
وأضاف أن المرحلة الأولى من البرنامج استهدفت أقسام الطوارئ، مع التركيز على تنميط دورة مريض الطوارئ داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية، وتقييم آلية التنسيق السريع مع هيئة الإسعاف المصرية، مشيرًا إلى أن أبرز الملاحظات تضمنت العمل على تطوير الأداء في استقبال الطوارئ والتعامل مع الحالات الحرجة.
وفي ضوء النتائج، وجّه رئيس الهيئة بضرورة تنفيذ برامج تدريبية مكثفة للأطباء المكلفين بالتعامل مع حالات الطوارئ داخل وحدات ومراكز صحة الأسرة، والتشديد على تفعيل نظام "كود بلو" في حالات إنقاذ الحياة، إلى جانب التدريب على الاستجابة اللحظية للأطقم الطبية في مثل هذه الحالات.
وفي ختام الاجتماع، وجّه الدكتور أحمد السبكي الشكر والتقدير للمتطوعين من المجتمع المدني المشاركين في البرنامج، مؤكدًا أن مساهماتهم القيمة كانت عنصرًا أساسيًا في نجاح المرحلة الأولى من البرنامج، وستظل ركيزة رئيسية في دعم جهود تحسين جودة الخدمة الصحية وتجربة المريض.