ثقافة الطفل.. محور للتعاون المصري الإماراتي

وزير الثقافة المصري يشارك في افتتاح "الشارقة القرائي للطفل"

شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، في افتتاح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي أطلق فعالياته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في مركز إكسبو الشارقة، وسط حضور رسمي وثقافي عربي ودولي لافت. وتستمر فعاليات المهرجان حتى 4 مايو المقبل.

إشادة مصرية بالتجربة الثقافية الإماراتية

وخلال جولته بأروقة المهرجان، أشاد وزير الثقافة المصري بالمستوى التنظيمي الرفيع، والمحتوى الثقافي الثري الموجه للأطفال، مؤكدًا أن إمارة الشارقة أضحت نموذجًا عربيًا رائدًا في تنمية الإبداع الطفولي وتعزيز المهارات المعرفية لدى النشء.

ووصف المهرجان بأنه "نموذج يُحتذى به" في المنطقة العربية، لما يقدمه من برامج ومبادرات تعزز حب القراءة، وتدعم ثقافة الابتكار لدى الأطفال، مشددًا على أهمية استثمار مثل هذه الفعاليات لبناء أجيال قارئة ومبدعة.

وأكد الوزير هنو على أهمية تعميق التعاون الثقافي بين مصر والإمارات، خاصة في مجال ثقافة الطفل، معتبرًا أن الطفولة تمثل محورًا استراتيجيًا في الخطط الثقافية لكلا البلدين.

وأضاف أن المشاركات الثقافية المتبادلة تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الإبداعي، وبناء شراكات عربية قوية في مجال التوعية بالثقافة والهوية من خلال أدوات معاصرة.

حضور مصري في مؤتمر الرسوم المتحركة

كما شهد الوزير المصري انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، المقام ضمن فعاليات المهرجان، والذي يستقطب نخبة من الخبراء والفنانين العالميين، ويستعرض أحدث الابتكارات في هذا المجال الفني الذي يُعد أداة مؤثرة في تشكيل وعي الطفل البصري والثقافي.

مهرجان يحتفي بالخيال والمعرفة

ويقام مهرجان الشارقة القرائي للطفل هذا العام تحت شعار "لتغمرك الكتب"، بمشاركة أكثر من 22 ضيفًا من 11 دولة، ويضم ما يزيد عن 600 ورشة عمل تفاعلية تغطي مجالات متنوعة منها: الفنون، السرد، التكنولوجيا، العلوم، الموسيقى، والرياضة، موزعة على ثماني مناطق متخصصة لتنمية مهارات الزوار من مختلف الفئات العمرية.

جسور ثقافية من الطفولة نحو المستقبل

يأتي حضور الوزير المصري في إطار العلاقات الوثيقة بين القاهرة وأبوظبي، وضمن حرص مشترك على تعزيز المبادرات الثقافية الموجهة للطفل، انطلاقًا من الإيمان بأن الطفولة هي جسر المستقبل، وبأن بناء أجيال مثقفة يمثل حجر الأساس لمجتمع عربي يقوم على قيم المعرفة والانفتاح والتسامح.