الخروج الأفريقي آخرها.. 5 أخطاء تكتب نهاية مشوار كولر مع الأهلي

رغم النجاحات الكبيرة التي حققها المدير الفني السويسري مارسيل كولر مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي منذ توليه المسؤولية في 2022، إلا أن بوادر أزمة بدأت تلوح في الأفق، بعدما تعرض الفريق لبعض النتائج السلبية وأداء متذبذب في مناسبات حاسمة.
باتت أصوات الغضب الجماهيري تتصاعد، وسط أحاديث داخل مجلس إدارة الأهلي عن أن استمرار كولر بات محل شك، إذا لم يتدارك الأخطاء المتكررة التي باتت تهدد مسيرته مع القلعة الحمراء.
ورغم الأخطاء، منحت إدارة الأهلي، المعروفة بسياسة الصبر وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية، كولر الفرصة لإنقاذ مسيرته مع القلعة الحمراء، خاصة مع ارتباط الفريق باستحقاقات مهمة مثل دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري.
ولكن جاء إخفاق الفريق الأهلاوي أمام صن داونز الجنوب أفريقي والخروج من نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا ليكتب السطر الأخير في مشوار كولر مع الأهلي.
وجاءت أبرز أخطاء كولر الذي قادته إلى نهاية المشوار التدريبي داخل جدران القلعة الحمراء، كالتالي:
1. الاعتماد الزائد على نفس الأسماء
واحدة من أبرز الانتقادات الموجهة لكولر هي إصراره على الاعتماد على مجموعة محدودة من اللاعبين، رغم تلاحم المباريات والضغوط البدنية الكبيرة.
تجاهل سياسة التدوير تسبب في إرهاق عدد من الركائز الأساسية، مما انعكس بالسلب على الأداء العام للفريق، خصوصًا في المواجهات الكبرى.
2. تخبط فني وتغييرات متأخرة
كولر يُتهم بالتأخر في التدخل أثناء المباريات، حيث يتردد كثيرًا قبل إجراء التبديلات، وحتى عندما يجريها، تكون أحيانًا بلا تأثير واضح.
بعض القرارات الفنية، مثل إشراك لاعبين في غير مراكزهم أو الاعتماد على عناصر غير جاهزة بدنيًا، أثارت علامات استفهام عديدة حول قراءته الفنية للمباريات.
3. عناد غير مبرر مع بعض اللاعبين
لوحظ خلال الموسم الحالي دخول كولر في صدامات غير معلنة مع بعض اللاعبين، أبرزهم محمد مجدي أفشة وحسين الشحات، سواء من خلال تقليل مشاركاتهم أو الإبقاء عليهم خارج التشكيلة الأساسية دون مبررات واضحة للجمهور.
هذه السياسة خلقت حالة من التوتر داخل غرفة الملابس وأثرت على الانسجام والروح داخل الفريق الأهلاوي.
4. فشل في الحسم أمام المنافسين الكبار
رغم تحقيقه عدة بطولات، إلا أن كولر فشل مؤخراً في حسم مباريات حاسمة أمام فرق قوية، سواء في الدوري المصري أو في دوري أبطال أفريقيا.
فتح ذلك باب الانتقادات على مصراعيه وأثار تساؤلات حول قدرة كولر على قيادة الفريق في المواعيد الكبرى.
5. ضعف واضح في تطوير الشق الهجومي
رغم امتلاك الأهلي لمجموعة من أفضل اللاعبين الهجوميين في القارة، إلا أن كولر لم ينجح حتى الآن في تطوير شكل الفريق الهجومي.
يعتمد الفريق غالبًا على الكرات العرضية أو مجهودات فردية لحسم المباريات، مع غياب واضح للخطط الهجومية المتنوعة، مما يجعله سهل القراءة للخصوم.