المسلماني: مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة في العالم

أكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، أن الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر تجاه قضية غزة منذ بداية الحرب، موضحا أن الشعب المصري كان واضحا في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث أعلنت مصر تأييدها للحق الفلسطيني بوضوح.

مصر تمتلك قوة ناعمة

وأشار المسلماني خلال استضافته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في لقاء بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، إلى أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميا.

تطورات النظام العالمي

وتحدث رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عن تطور النظام العالمي الذي بدأ منذ عام 1492؛ تاريخ وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، الذي أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين في قارة أمريكا، ما ساهم في التغيير الجذري الذي نعيشه اليوم، بعد ذلك خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وهو الاكتشاف الذي شكل تحولا في الفكر الجغرافي.

وتابع: "مصر كانت الأكثر ازدهارا في ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجي تراجع، ما أدى لدخول العثمانيين إليها. وفي عام 1648م، حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، عرفت بحرب "الثلاثين عاما"، وانتهت بمعاهدة أسست الدولة الوطنية الحديثة التي بنيت على الحدود، والشرطة، والقضاء. أما في مصر، فقد كانت في حالة فوضى جغرافية.

واستكمل: في عام 1815، اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" التي أنهت كل الحروب، وعاشت أوروبا في سلام نسبي حتى الحربين العالميتين الأولى والثانية، وكان هناك مقهى في "فيينا" حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر"، وصحفي يبحث عن مشروع لليهود هو "هرتزل". 

وتابع: "الثقافة هي المحرك الرئيس للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"، ثم بدأت الحرب العالمية الثانية، وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها سبعون مليون إنسان قتلوا. تبعتها الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفيتي، واليوم نعيش في عالم متقلب مع تولي دونالد ترامب الرئاسة".

جدل حول الصين

وعن تطور القوة العالمية، علق المسلماني قائلا: "عام 1900 كانت أمريكا هي الأكثر تعليما، وعام 1920 كانت أقوى دولة في العالم، ومن عام 2020م فصاعدا، سيكون القرن المقبل صراعا بين أمريكا والصين، وفي هذا السياق، يرى مؤرخو العلم أن القرن التاسع عشر كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرون كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادي والعشرون هو عصر الاتصالات".