"إسرائيل الكبرى" حاضر على مائدة نتنياهو وترامب في واشنطن.. ماذا نعرف؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن اجتماعاته بالعاصمة الأمريكية واشنطن ستتناول تحديات مهمة وحاسمة تواجه إسرائيل والمنطقة.

وذكر نتنياهو قبيل الصعود إلى طائرته التي تغادر إلى واشنطن، التحديات التي تواجه إسرائيل، كالتالي:

  • النصر على حركة حماس.
  • تحقيق إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة.
  • التصدي للمحور الإيراني الذي يهدد سلام إسرائيل والشرق الأوسط.

وأضاف نتنياهو، أن حقيقة كونه أول قائد أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض منذ تنصيبه، دليل على قوة التحالف الإسرائيلي الأمريكي، الذي أدى إلى اتفاقيات إبراهام.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وكانت إسرائيل وقعت في عام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان.

وجاء توقيع الاتفاقيات، التي أطلق عليها اسم اتفاقيات إبراهام بعد مرور 26 عاما على آخر اتفاق وقعته إسرائيل مع دولة عربية وهي الأردن.

إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط

وتابع نتنياهو، أن القرارات التي اتخذتها إسرائيل في الحرب غيّرت بالفعل وجه الشرق الأوسط وأعادت رسم الخريطة.

وعبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اعتقاده بأنه من خلال العمل بشكل وثيق مع الرئيس ترامب، يمكنهم إعادة رسم خريطة المنطقة بشكل أكبر، وعلى النحو الذي يرغبون فيه.

حلم نتنياهو

ويعمل نتنياهو، منذ توليه سلطة الاحتلال، على تحقيق ما يُعرف بـ"الحلم الأكبر" لإسرائيل، وهو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

ويُعتقد أن مشروع "إسرائيل الكبرى" يمتد من غزة إلى جبل الشيخ (يقع بين سوريا ولبنان)، ومن الجولان السوري المحتل إلى حدود العراق.

التوسع في سوريا ولبنان

وفي وقت سابق، استفادت إسرائيل من الفوضى الأمنية في سوريا لتعزيز وجودها العسكري، فقد سيطرت على مواقع استراتيجية في جبل الشيخ المطل على سوريا ولبنان.

وأنشأت إسرائيل مستوطنات جديدة في الجولان السورية التي نحو 70% منها منذ عام 1967، حيث يعيش أكثر من 31 ألف مستوطن يعمل معظمهم في الزراعة.

وفي سياق متصل، استولت إسرائيل على ثلاث قرى جديدة جنوب سوريا، بما في ذلك جملة في درعا ومزرعة بيت جن ومغر المير في ريف دمشق، ما يعزز نفوذها في المناطق الحدودية.

نتنياهو خلال خطابه بالأمم المتحدة يرفع خريطة الشرق الأوسط الذي يتطلع لتغييره
نتنياهو خلال خطابه بالأمم المتحدة يرفع خريطة الشرق الأوسط الذي يتطلع لتغييره

خطط نتنياهو

وما الخريطة التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في سبتمبر 2023، إلا رسم جديد للشرق الأوسط بمفهوم نتنياهو، إذ خلا منه ذكر فلسطين وطغى اللون الأزرق على خريطة تفكيره الاستعماري التوسعي المشير إلى إسرائيل بما يشمل القدس المحتلة، والضفة الغربية المحتلة وكذلك قطاع غزة.

وهي المناطق التي يُفترض أن يقيم الشعب الفلسطيني عليها دولته وفق اتفاقات أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية في عام 1993 والتي أسس الرئيس الفلسطيني الأسبق ياسر عرفات بموجبها السلطة الفلسطينية، بدايةً من غزة وأريحا، ثم توسّعت لتغطي المدن الرئيسية في الضفة الغربية والتي أصبحت مدينة رام الله مقرًا مؤقتًا لها؛ أملًا أن تكون القدس هي المقر الدائم وعاصمة دولة فلسطين الموعودة.

كانت هذه الخريطة بمثابة رسالة واضحة حول العقلية الاستعمارية التي يحركها نتنياهو، وأن إسرائيل ترى نفسها دولة ذات حدود موسعة، ولا تقبل بأية تسوية لا تحقق هذه الأهداف التوسعية، وفق المحلل السياسي الدكتور شوقي عطية.

وقال عطية لـ"تفصيلة"، إن هذه الخريطة ليست مجرد إشارة من نتنياهو، بل كانت بمثابة إعلان عن نية واضحة في تطبيق فكر استعماري توسعي من خلال فرض سياسات الأمر الواقع تحت عنوان: إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد.

وتابع أن الحلم الإسرائيلي بالتوسع حاضر باستمرار ولا يغيب بأي لحظة من اللحظات، مشيرًا إلى أن الإسرائيلي كلما أخذ قليلًا يهدف إلى أخذ المزيد، وهي سياسة معتمدة منذ وقت طويل، وفلسطين شاهدة على ذلك. 

واستشهد عطية بتحريك أهل غزة من مكان إلى مكان لتثبيت المشروع الواضح في فلسطين، كانت النية إخراجهم نحو مصر فيتم التخلص منهم نهائيًا.

تم نسخ الرابط