رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

مقتل شاب في فيصل على يد شقيقين.. طعن في القلب وضرب بشومة

المجني عليه محمد
المجني عليه محمد القمش

لم يتخيل محمد، الشاب العشريني، أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد صديقيه، دون أن يقترف جرما أو يرتكب ذنبا، سوى أنه سلم نفسه لأشخاص تملكهم الغدر بعدما سيطر إبليس على عقولهم. 

استدرجوا المجني عليه إلى منطقة بعيدة عن رصد آلات المراقبة المثبتة في الشوارع، ثم طعنوه بسلاح أبيض، وضربوه بشومة على رأسه ليسقط على الأرض، وتراق دماء شاب كان الجميع يتغنى بشهامته بعد وفاته.

تفاصيل جريمة فيصل

تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردتها "نوال"، والدة المجني عليه محمد القمش، لموقع "تفصيلة"، حيث قالت إن أحداث الجريمة دارت في منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، وقام شقيقان، هما "علاء. أ" (24 عاما) و"سامي" (21 عاما)، بانتظار نجلها أمام المسجد الذي كان يؤدي فيه صلاة العشاء، وكان أحدهما يخفي سلاحا أبيض (مطواة) بين طيات ملابسه، بينما كان الآخر يحمل شومة.

ومع مرور الوقت، لاحظ الشقيقان تأخر خروج المجني عليه، ومع ظهور أوائل المصلين الخارجين من المسجد، وعند رؤيتهما لمحمد، رفع "علاء" صوته مناديا: "محمد، تعال يا صاحبي، عايزك في موضوع مهم".

وتابعت الأم: "بدأت خطة استدراج ابني، حيث اختفى سامي من المشهد، وسار نجلي مع علاء الذي وضع يده على كتف محمد، ثم أمسك بذراعه تارة أخرى ليطمئنه قبل تنفيذ خطته، وواصل المتهم خطته حتى وصل بالمجني عليه إلى مسرح الجريمة، حيث اختار مكانا خاليا من كاميرات المراقبة حتى لا يتم تسجيل لحظة ارتكابهما للجريمة؛ ودون مقدمات، أخرج المطواة وسدد لمحمد طعنة نافذة في صدره".

المجني عليه

وأوضحت الأم: "عندما تلقى ابني الطعنة، تراجع إلى الوراء لتلتقطه إحدى الكاميرات؛ وقتها تعالت صرخات محمد، ليأتي المتهم الثاني، سامي، شقيق علاء وصديق الضحية، ويستنجد قائلا: (أخوك غزني يا صاحبي)، ثم تعلقت نظراته بالشومة التي كان سامي يحملها، وتيقن حينها أنه استجار بالشخص الخطأ".

وتابعت: "اجتمع عليه الشقيقان؛ حيث ضربه سامي بالشومة، وطعنه علاء مرة أخرى في قلبه؛ تماسك محمد للحظات، ثم توقفت كلمات العتاب في حلقه؛ فالقتلة كانوا أصدقاءه، لكن طعنات الغدر كانت نافذة، ليسقط أرضا يتمتم بكلمات غير مفهومة وأراح رأسه ليفـارق الحياة".

تم نسخ الرابط