وحدة مشبوهة تعود للعمل في جيش الاحتلال.. تقتل عملائها بعد إنهاء عملهم

بعد غياب عن غزة لأكثر من 10 أعوام، بدأت وحدة المخابرات القتالية الإٍسرائيلية 504 تعاود نشاطها بتوسع، معلنة أنها ستعمل في مختلف الساحات لتعويض الغياب الطويل الذي امتد لعقد من الزمان.

وتعمل وحدة المخابرات القتالية الإسرائيلية 504 على جمع المعلومات عن العملاء المحتملين، ثم تقوم بالضغط عليهم بكل الطرق لتجنيدهم لنقل المعلومات الحساسة إلى الوحدة، وشاركت هذه الوحدة في حرب الإبادة الجماعية الأخيرة على غزة، وكذا في خطف أشخاص من لبنان بحجة انتمائهم لحزب الله.

التخلص من العملاء 

وتقوم الوحدة المشبوهة التابعة للاحتلال الإسرائيلي بجمع وتحليل الأهداف وتعمل في مناطق مختلفة من العالم، وبعد تجنيد العملاء والاستفادة منهم ربما لسنوات تقوم في النهاية بالتخلص منهم، حتى لاتترك ورائها أي أثر، وذلك بحسب القناة السابعة الإسرائيلية.

اقرأ أيضا..

«تحرير المحتجزين وتدمير حماس».. فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة

وبسبب الحرب الأخيرة على غزة، عادت الوحدة مرة أخرى لدراسة توسيع نشاطها في عدد من الدول بالمنطقة، حيث قامت بتجنيد ضباط إضافيين لتتمكن من ضم عملاء جدد بعد فشل إسرائيل الاستخباراتي الأخير في السابع من أكتوبر 2023، وخسارتها الحرب بشكل غير متوقع، إذ تسعى لمضاعفة نطاقاتها، وبالتالي زيادة قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية.

وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، يجري زيادة أنشطة الوحدة، عبر تفعيل الخلايا النائمة في بعض الدول، وتوسيع الوظائف بشكل كبير للحصول على معلومات أكثر، فيما قامت إسرائيل بتمديد ولاية القائد الحالي للوحدة، الذي قاد نشاطها في السنوات الأخيرة، كما قامت بترقيته إلى رتبة مقدم.

من هي وحدة المخابرات القتالية الإسرائيلية 504

الوحدة 504 هي وحدة سرية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» وهي مسؤولة عن تشغيل العملاء في الدول والمناطق المعادية، إضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية. 

وتتمثل مهامها في تجنيد العملاء وتشغيلهم داخل المناطق المستهدفة، لا سيما في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذا تعمل على جمع معلومات استخباراتية ميدانية من مصادر بشرية لدعم العمليات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وإجراء عمليات استجواب ميدانية للأسرى والمعتقلين بهدف استخلاص المعلومات.

اقرأ أيضا..

9 دول تتحدى إسرائيل.. مجموعة لاهاي تحالف دولي لملاحقة جرائم الاحتلال

كما تقوم الوحدة بتشغيل شبكات تجسس داخل المناطق المعادية لتعقب الأهداف ذات القيمة الاستراتيجية، والتنسيق مع وحدات خاصة أخرى مثل «سيريت متكال» و«الشاباك» في تنفيذ المهام الأمنية والاستخباراتية.

مما تتكون الوحدة 504

تعتمد الوحدة 504 في عملها على ضباط استخبارات متخصصين، قادرين على التحدث بعدة لغات، خاصة العربية، لضمان عمليات تجنيد العملاء وتشغيلهم بفعالية، وتنشط هذه الوحدة في بيئات حساسة، مثل الحدود اللبنانية والسورية والفلسطينية، حيث تركز على جمع معلومات تكتيكية واستراتيجية تدعم عمليات الاحتلال العسكرية.

علاقتها بالحروب والصراعات

كان لهذه الوحدة دورا كبيرًا في مختلف الحروب والصراعات الإسرائيلية، خصوصًا في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وكذلك في العمليات الأمنية داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.

اقرأ أيضا..

صناعة الخراب.. تبدأ ببث الشائعات واستهداف المؤسسات وتنتهي بالفوضى الخلاقة

وتختلف هذه الفرقة عن الوحدة 8200، في كونها تركز على تجنيد العملاء وتشغيلهم على الأرض، بينما الوحدة 8200 تعمل على جمع معلومات استخباراتية إلكترونية وكذلك عبر التنصت وبرامج التجسس والهاكرز.

وشنت إسرائيل حرب إبادة جماعية، منذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت خلالها عشرات الآلاف من المدنين بينهم أطفال ونساء في غزة، فيما أصابت ما يفوق 100 ألف مواطن أغلبهم من الأطفال، فيما استخدمت إسرائيل كذلك سلاح التجويع ما يهدد مستقبل الأطفال في غزة بالإصابة بأمراض كثيرة مستقبلًا.

وعمدت كذلك إسرائيل إلى تدمير البنية التحتية في غزة بشكل كامل، لتحولها إلى مكان يستحيل العيش فيه، لتنفيذ خطة التهجير التي رفضتها مصر والأردن خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، وبينهم فرنسا وألمانيا وإيطاليا.