خلص عليه في نص الشارع
"كان رايح يشتغل في السايبر".. أسرة شاب قتله جامع القمامة بالعجوزة: ضربه بالسكين في قلبه

كشفت أسرة الشاب "عبد الرحمن"، ضحية القتل علي يد جامع قمامة في منطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة، أن نجلهم المجني عليه، كان يقضي طوال اليوم في العمل، ثم يعود في المساء للذهاب للعمل في "السايبر" في حتي الساعة الثانية فجرا ليعود إلي المنزل ليأخذ قسطاً من الراحة تمنحه القدرة على مواصلة العمل صباح اليوم التالي.
وأضافت الأسرة في تصريحات خاصة لـ "تفصيلة"، المتهم كان غيران من ابننا ولطالما كان يقوم بمضايقته حينما اعتقد أنه يقوم بجمع القمامة، لكنه فقط يقف مع أحد أصحابه في هذه المنطقة، ولم يكن يعمل في هذه المهنة.

أسرة شاب قتله جامع القمامة بالعجوزة : ضربه بالسكين في قلبه
وتابعت الأسرة:" مساء يوم السبت، خرج الضحية متوجها نحو السايبر، وخلال وقوفه في الشارع وجد المتهم يقول له مش قولتك متقفش هنا تاني يا ابني انت وهو، حيث كان المتهم يقف مع صديقه المدعو هشام في الشارع يتناولون الطعام، ليرد عليه المجني، قائلا:" ده شارع الحكومة وانت ملكش كلام معانا"، وحينها استشاط المتهم غصبا وهرول مسرعاً نحو الضحية وهو يمسك في يد سلاح أبيض "كاتب"، وحاول التعدي عليه، لكن نجح عبد الرحمن في الحصول عليه ومنه، ووقتئذ تدخل الأهالي من كل حدب وصوب وقاموا بفض المشاجرة، وانصرف ابني من المنطقة".

وأوضحت الأسرة:" هرول المتهم نحو عصارة واستل سكينا وأسرع وراء نجلي خلال سيرة في الشارع، وبسبب صوته انتبه ابني إليه ونظر إلي الخلف وحاول ضرب المتهم دافعا عن نفسه بـ"الكاتر"، لكن تدخل الحاضرين وامسكوا يده ليقوم القاتل بإخراج السكين من طيات ملابسه ويسدد له طعنة نافذة في القلب ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه ويلقي مصرعه في الحال".

وأستطردت الأسرة:" بعد ما قتل عبد الرحمن جلس بجوار الجثة وظل يقول يلا قوم يلا وريني نفسك انت هتعمل نفسك ميت".
دارت أحداث الواقعة في منطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغا من الأهالي بمقتل شاب علي يد جامع قمامة.
على الفور، انتقل رجال المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ، وتبين العثور على جثة شاب يدعى "عبد الرحمن"، يبلغ من العمر 23 عاما، مصابا بعدة طعنات، وملقى وسط أكياس القمامة.
عرضت الواقعة على اللواء محمد الشرقاوي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، الذي كلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى أقوال سكان المنطقة.
تحقيقات النيابة
أمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى المستشفى ووضعه تحت تصرفها، مع تكليف الأجهزة الأمنية بسرعة إجراء التحريات وضبط الجاني.
في ديوان قسم شرطة العجوزة، تحولت وحدة المباحث إلى غرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع رئيس المباحث مع معاونيه، واضعين أمامهم سؤالا واحدا: " أين اختفي القاتل؟".
على مدار خمس ساعات، واصل رجال المباحث فحص مسرح الجريمة، حتى جاء الخيط الذي فك اللغز، عندما أشار أحد المعاونين إلى وصوله لمكان اختباء المتهم، وعقب ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بسبب خلاف نشب بينه وبين المجني عليه أثناء مشاجرة بينهما.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.