رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

من 2.5% لـ20%.. خطة مصر لتطوير صناعة الغزل والنسيج واستعادة الريادة عالميا

صناعة الغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج في مصر

كثير من المصريين لا يعرفون ما وصلت إليه مصر خلال القرن الماضي  في صناعة الغزل والنسيج، وكيف كان القطن يتربع على عرش الأقطان العالمية، حتى أن الدولة المصرية كانت تتحكم في هذه التجارة المهمة ولك أن تتخيل أننا كنا نستحوذ على ما بين 40:35% من حجم تجارة وصناعة منتجان الأقطان عالميا.

ونفس الأمر في القطن المصري، بعد أن وصلنا لـ"زراعة 2 مليون فدان" القرن الماضي، بدأت المساحات تتناقص إلى أن وصلت لأقل من 100ألف فدان، وخلال الموسم الجاري تم زراعة 311 ألف فدان، كما أننا نستحوز على 2.5% من حجم التجارة عالميا في الوقت الحالي، وتضع الدولة على عاتقها عودة صناعة الغزل والنسيج مرة أخرى للريادة والسيطرة على 20% من حجم هذه الصناعة عالميا، عن طريق تطوير مصانع الدولة بمشاركة القطاع الخاص، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي.

حطة مصر لتطوير صناعة الغزل والنسيج

خطة الدولة تعتمد على تحديث وتطوير وإنشاء مصانع جديدة داخل شركات الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.1 مليار يورو حسبما أعلن المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بجانب تطوير بعض المحالج ووضع حوافز للمزارعين لتشجيعهم على زراعة القطن طويل التيلة.

تجارب القطن قصير التيلة

كما أن الدولة اتجهت لإجراء تجارب لزراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات وفي توشكي أيضا، ووصلت آخر الأرقام للمساحات المزروعة أكثر من 2000 فدان، والتى بدأت من 218 فدانا منذ سنوات، ليكون الهدف الرئيسي الوصول إلى 150 ألف فدان بعد الانتهاء من التجارب التى تتم حاليا، لتوفير الأقطان القصيرة للمصانع تجنبا لاستيرادها من الخارج كما يحدث في الوقت الحالي.

تطوير وتحديث شركات الغزل والنسيج تتم داخل 7 محافظات مختلفة، وأبرز هذه الشركات بكل تأكيد شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والتى تستحوذ على 45% من إجمالي مشروع التطوير الذي يحدث، كما أن بداخلها أكبر مصنع غزل بالعالم.

تطوير مليون متر مربع بشركات الدولة

وبلغت مساحات التطوير داخل الشركات أكثر من مليون متر مربع، وتبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة بعد التطوير بالنسبة للغزل زيادتها من 29 ألف طن سنويا إلى 133 ألف طن سنويا، وبالنسبة للنسيج 25 مليون متر الطاقة الحالية سنويا ومستهدف وصلها إلى 198 مليون متر بعد خطة التطوير، أما بالنسبة للملابس الجاهزة مستهدف أن تصل إلى 40 مليون قطعة بالعام الواحد مقارنة بـ8 ملايين حاليا، أما الوبريات مستهدف أن تصل إلى 115ألف طن سنويا مقارنة بـ5 آلاف طن حاليا، في حين تصل المبيعات المتوقعة خلال عام 2026 بعد اكتمال خطة التطوير، بالنسبة للغزول بقيمة 98 مليون دولار و20 مليون دولار للمنسوجات المنزلية والوباريات، و4 ملايين دولار للملابس الجاهزة، على أن يتم تصدير 70% من الإنتاج.

موعد تشغيل مصانع الغزل والنسيج

ووفقا لما أعلنته وزارة قطاع الأعمال فإنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة التطوير، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية مايو 2025، والمرحلة الثالثة والأخيرة في أكتوبر من العام الجاري.

دخول الشركات التركية قطاع الملابس في مصر

وعلى الجانب الآخر فإن تصريحات المسئولين تؤكد اعتزام عدد من الشركات الأجنبية الدخول للسوق المصري، وابرزهم الشركات التركية، حيث تلقت مصر العام الماضي فقط طلبات من 500 شركة تركية تعمل في قطاع الملابس ترغب في الاستثمار بمصر، حسبما قال محمد عبدالسلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية.

رئيس غرفة صناعة الملابس، كشف في تصريحات سابقة، أن حجم الاستثمارات التركية تصل إلى 5 مليارات دولار، وبدأت أكثر من 50 شركة في نقل استثماراتها إلى مصر في 2024، وتأسيس شركات جديدة وتقديم طلبات للحصول على الأراضى الصناعية المرفقة.

ويساعد إعادة إحياء قطاع الغزل والنسيج وفتح شركات جديدة في توفير فرص عمل حقيقية للشباب في مصر، وبالتالي تنخفض البطالة بكل تأكيد، كما يساعد على زيادة الصادرات وتوفير عملة صعبة، بجانب إتاحة المنتجات للسوق المحلي بأسعار تنافسية.

تم نسخ الرابط