مقتل شاب خلال محاولته فض مشاجرة بالغردقة.. ووالده يطالب بالقصاص

لقي شاب مصرعه في مدينة الغردقة على يد ثلاثة أشخاص بعد تعرضه لاعتداء بالأسلحة البيضاء أثناء محاولته فض مشاجرة بين أصدقائه وآخرين.

تفاصيل الواقعة

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بمقتل حامد أشرف حراجي (17 عامًا)، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم بمنطقة سوق البازارات بحي الدهار بمدينة الغردقة، على يد ثلاثة أشخاص.

وكشفت التحريات أن الشاب لم يكن طرفًا في المشاجرة التي نشبت بين أصدقائه ومجموعة أخرى، لكنه تدخل لفض الاشتباك، إلا أن الواقعة انتهت بمقتله في اليوم التالي على يد المتهمين الذين تربصوا به انتقامًا.

اعترافات المتهمين

أقر المتهم الأول في التحقيقات بأنهم لم يستهدفوا الضحية خلال المشاجرة الأولى، لكنه تدخل لإنهاء المشكلة، وأثناء ذلك تطاول عليهم – على حد قوله – مما دفعهم إلى الانتقام منه في اليوم التالي.

وأضاف المتهم: "بعد انصرافنا من مكان المشاجرة، قررنا العودة في صباح اليوم التالي وتربصنا للضحية أثناء نزوله من منزله لشراء احتياجات لأخيه، حيث قمنا بمحاصرته والتعدي عليه، وسددنا له عدة طعنات في أنحاء جسده، ثم لذنا بالفرار."

وأشار إلى أن الأهالي نقلوا الضحية إلى مستشفى الغردقة العام، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

أسرة الضحية ترفض تلقي العزاء قبل القصاص

أكد المتهم أنه علم لاحقًا من أقاربه ومن التحقيقات أن أسرة الضحية ترفض تمامًا تلقي العزاء في نجلها قبل تنفيذ القصاص العادل والسريع بحق الجناة.

تصريحات والد الضحية

قال أشرف حراجي، والد الضحية، إن نجله راح ضحيةً لشباب متهورين، مشددًا على أنه يثق في القضاء المصري وعدالته.

وأضاف: "ابني لم يكن له أعداء، ولم يكن طرفًا في المشاجرة، بل كان يحاول الصلح بين الطرفين، لكنه فقد حياته بسبب تهور المجرمين، وترك لنا الحياة بلا طعم."

تحرك أمني سريع وضبط الجناة

على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية وتمكنت خلال ساعة واحدة فقط من ضبط المتهمين، حيث وُجهت إليهم تهم القتل العمد، حمل السلاح الأبيض، ترويع المواطنين، والشروع في قتل صديق المجني عليه.

وبعد اعترافهم، قررت النيابة حبسهم وتجديد الحبس، قبل أن تأمر بإحالتهم إلى المحاكمة العاجلة.