مورينيو في مأزق بعد اتهامات عنصرية ودروجبا يدافع عنه

شهدت الساحة الرياضية التركية حالة من الجدل الكبير بعد اتهام نادي جالطة سراي للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لفنربخشة، بإدلائه تصريحات عنصرية عقب مباراة الديربي التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في الدوري التركي الممتاز.

وتعود الأزمة إلى تصريحات مورينيو عقب اللقاء، حيث قال إن مقاعد بدلاء جالطة سراي كانت "تقفز مثل القرود"، وهو ما اعتبره النادي التركي إساءة عنصرية، مما دفعه لإصدار بيان رسمي يدين هذه التصريحات ويؤكد أنها تعكس "نمطًا مقلقًا يتجاوز حدود السلوك العنصري"، وفقًا لما صرح به جان ناتان، عضو مجلس إدارة النادي.

وأضاف ناتان،من الضروري لشخص في مكانة مورينيو أن يكون مثالًا يُحتذى به في تعزيز الاحترام، وليس اللجوء إلى تصريحات مسيئة تؤدي إلى الانقسام وأن هذا السلوك غير مقبول، ويتطلب تفكيرًا جادًا حول تأثير كلماته.

دروجبا يدافع عن مورينيو

سارع الإيفواري ديدييه دروجبا ، الذي لعب تحت قيادة مورينيو في تشيلسي، إلى الدفاع عن مدربه السابق، مؤكدًا عبر حسابه على منصة "إكس" أن البرتغالي ليس عنصريًا.

وكتب دروجبا، لقد عرفت مورينيو منذ 25 عامًا، وهو ليس عنصريًا، والتاريخ سواء القديم أو الحديث يثبت ذلك كيف يمكن لـ أبي أن يكون عنصريًا لنكن عقلانيين.

وأعرب دروجبا عن فخره بارتداء قميص جالطة سراي سابقًا، مؤكدًا أن المنافسات الكروية تكون دائمًا حماسية ومشتعلة، لكنه لا يرى أن مورينيو قد تعمد إهانة أي طرف بشكل عنصري.

أصدر نادي فنربخشة بيانًا بعد الواقعة أكد فيه أن تصريحات مورينيوتم إخراجها تمامًا عن سياقها، مشيرًا إلى أن المدرب البرتغالي لم يقصد الإساءة لأي جهة، وإنما كانت تعليقاته في سياق الحماس الطبيعي للمباريات.

وفقًا لمصادر مقربة من مورينيو، فإن المدرب البرتغالي غاضب من هذه الاتهامات ويفكر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد من وجهوا له هذه الادعاءات، وأشارت المصادر إلى أن مورينيو عمل عن قرب مع العديد من اللاعبين ذوي البشرة السمراء طوال مسيرته، ولا يعتقد أن أيًا منهم قد يصفه بالعنصرية.

يُذكر أن مورينيو لطالما وجه انتقادات حادة لمستوى التحكيم في الدوري التركي، حيث سبق له في نوفمبر الماضي أن صرح بأنه لم يكن ليتولى تدريب فنربخشة لو كان على دراية بمستوى التحكيم هناك، مما أدى إلى إيقافه لمباراة واحدة وتغريمه نحو 15 ألف جنيه إسترليني.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مورينيو حول بيان جالطة سراي، لكن القضية لا تزال تشغل الرأي العام الرياضي في تركيا وخارجها.