البيت الأبيض يرفض خطة إعادة إعمار غزة.. هل بسبب حركة حماس ؟ 

رفض البيت الأبيض خطة إعادة إعمار غزة التي اقترحتها مصر وتبنتها جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن المقترح الحالي لا يعالج التحديات الحقيقية في القطاع، الذي وصف بأنه غير صالح للسكن في الوضع الراهن. 

 قطاع غزة يعاني من أكوام الحطام والذخائر غير المنفجرة

وأوضح بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن قطاع غزة يعاني من أكوام الحطام والذخائر غير المنفجرة، مما يجعل توفير حياة كريمة للسكان أمراً صعباً.

 وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال متمسكًا بخطته لإعادة إعمار غزة بشرط استبعاد حركة حماس من المشاركة، معربًا عن استعداد الإدارة الأمريكية للاستمرار في المحادثات حول هذا الملف المهم.

رؤية الإدارة الأمريكية تركز على إعادة إعمار غزة في بيئة خالية من نفوذ حركة حماس

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الأربعاء، على أن الخطة العربية التي كُشف عنها أمس الثلاثاء لا تقدم حلولاً حقيقية للوضع الإنساني والبيئي السيئ في غزة.

وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قائلاً “إن رؤية الإدارة الأمريكية تركز على إعادة إعمار غزة في بيئة خالية من نفوذ حركة حماس”.

تحقيق السلام والازدهار في المنطقة

وأشار البيان الذي صدر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى أهمية تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، ملمحًا إلى استعداد الولايات المتحدة لمتابعة المناقشات مع حلفائها العرب لبحث مزيد من البدائل. 

السلام يظل الخيار الاستراتيجي للعرب

وتأتي هذه التصريحات وسط آمال كانت معقودة من قبل مصر وعدد من الدول العربية بأن الخطة التي قدمتها جامعة الدول العربية قد تسهم في إلغاء خطة ترامب المثيرة للجدل، والتي تضمنت مقترح نقل مليوني فلسطيني من غزة، ومع ذلك، أكد بيان البيت الأبيض أن الأمور لم تتغير بعد على هذا الصعيد.

في السياق ذاته، شدد البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة أمس  الثلاثاء على أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للعرب، القائم على حل الدولتين.

وأشار البيان إلى إمكانية إيجاد بدائل واقعية لخطط تهجير الفلسطينيين، داعيًا مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتمدت القمة خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة، تضمنت الخطة تشكيل لجنة من التكنوقراط لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع إمكانية نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية.