تمكين المرأة ودعم المهمشين.. إنجازات ملموسة ودعم اقتصادي وبرامج اجتماعية

تلعب المرأة المصرية دورا كبيرًا في كافة المجالات، سواء الاجتماعية أو السياسية والاقتصادية، وتواصل الدولة المصرية تنفيذ إجراءات عملية لتعزيز مكانتها وتمكينها على مختلف المستويات، ما انعكس في تحقيق تقدم ملحوظ في المؤشرات الدولية ذات الصلة بـ تمكين المرأة المصرية. 

هذا بالإضافة إلى سعي الدولة بكل ما تملك من إمكانيات إلى تطوير حياة الفئات المهمشة، عبر توفير حياة كريمة ومسكن مناسب، ودخل شهري عبر العديد من البرامج الاقتصادية.

المؤشرات الدولية لتمكين المرأة 

قفزات نوعية كبيرة في المؤشرات الدولية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين شهدتها مصر، حيث تقدمت 38 مركزًا في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، محققة المركز 93 في عام 2022، بعد أن كانت تحتل المرتبة 131 عام 2014. 

اقرأ أيضًا..

سر منع خبراء الذكاء الاصطناعي الصينيين من السفر لأمريكا

فيما أحرزت تقدمًا ملموسًا في مؤشر تمكين المرأة سياسيا، حيث صعدت 44 مركزًا لتصل إلى المرتبة 90 في عام 2024، بعد أن كانت تحتل المركز 134 في عام 2014. 

إشادات دولية بجهود مصر في تمكين المرأة

حظيت جهود مصر في تمكين المرأة بإشادة دولية، حيث أعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير كريستيان برجر، عن تقديره للحكومة المصرية، خاصة القيادات النسائية في مجلس الوزراء، مشيرًا إلى الدور البارز الذي تلعبه المرأة في المناصب القيادية وقطاعات الأعمال التي كانت حكرًا على الرجال سابقًا. 

بدورها، أثنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة على جهود مصر في ملف تمكين المرأة والتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، حيث أقرت الدولة نصوصًا دستورية لحمايتها من العنف، وطبقت تعديلات قانونية صارمة لمكافحة التحرش الجنسي وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فضلًا عن اعتماد إستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة العنف ضد المرأة. 

مبادرات رئاسية لـ تمكين المرأة ودعمها

استكمالا للجهود الوطنية للارتقاء بمستوى معيشة الفئات الأكثر احتياجًا، أطلقت مبادرة «حياة كريمة» في يونيو 2019، بهدف توفير خدمات صحية واجتماعية متكاملة، تضمنت المبادرة تقديم الرعاية الصحية، وإجراء العمليات الجراحية، وتوفير الأجهزة التعويضية، إلى جانب تطوير القرى الفقيرة وفقًا لخريطة الفقر. 

وقد تم تمويل المبادرة من خلال شراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، حيث تتحمل الوزارة 80% من التكلفة، بينما تغطي الجمعيات 20%.

أما مبادرة «الست المصرية هي صحة مصر»، التي انطلقت في التوقيت ذاته، فركزت على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى قياس مؤشر كتلة الجسم، وتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية للسيدات في سن الإنجاب. 

اقرأ أيضًا..

خارطة طريق للنمو.. ماذا قدمت الدولة المصرية لدعم الشركات الناشئة؟

واستهدفت المبادرة 28 مليون امرأة في مختلف محافظات الجمهورية، مقدمة خدمات التوعية والفحوصات الطبية بالمجان، مما أسهم في تعزيز الصحة العامة للمرأة المصرية.

مبادرات رئاسية تدعم الاستقلال الاقتصادي

في إطار دعم المرأة المعيلة، أُطلقت مبادرة «مستورة» ضمن «حياة كريمة»، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحسين مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجًا وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.

وتعمل المبادرة على توفير قروضًا عينية لتمويل المشروعات الصغيرة، ما يتيح للمرأة فرصة العمل والاستقلال المالي، مع توفير التدريب اللازم لضمان نجاح المشروعات. 

فيما ساهمت «حياة كريمة» في زيادة عدد المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» إلى أكثر من 20 مليون فرد، بميزانية تتجاوز 22 مليار جنيه، حيث تمثل النساء 76% من المستفيدين، من بينهن 18% من المعيلات، بتكلفة 3.4 مليارات جنيه سنويًا. كما أتاحت المبادرة قروضًا ميسرة بقيمة 1.4 مليار جنيه، استفادت منها 220 ألف سيدة لإنشاء مشروعات صغيرة، بجانب توفير فرص تدريب على ريادة الأعمال. 

وعملت المبادرة على تسهيل الحصول على تمويل منخفض الفائدة من خلال «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لدعم المرأة والشباب في القرى المستهدفة، مع تعزيز إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة وورش التدريب، لمساعدة النساء على بدء مشروعات ناجحة ومستدامة.

التمكين الاجتماعي: التعليم والصحة في صدارة الأولويات 

أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم تعليم الفتيات، ما أسفر عن انخفاض نسبة التسرب من التعليم بين الإناث في المرحلة الابتدائية إلى 0.19% عام 2023/2024، مقارنة بـ0.45% عام 2013/2014. كما ارتفعت نسبة الفتيات المقيدات في التعليم العالي إلى 54.8% عام 2023/2024، بعد أن كانت 45.4% عام 2013/2014. 

العقوبة البديلة لحبس الغارمات

فيما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة «سجون بلا غارمين وغارمات»، وتم التقدم بمشروع قانون «العقوبة البديلة لحبس الغارمين»، و يهدف إلى إيجاد حلول أكثر إنسانية للمديونات، بعيدًا عن العقوبات السالبة للحرية. 

ويرتكز المشروع على تحويل عقوبة الحبس قصير المدة إلى بدائل متعددة، يختار من بينها القاضي أو المحكمة وفقًا لطبيعة كل حالة، وتتمثل أبرز البدائل في توفير مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتشغيل المحكوم عليهم في قضايا الدين داخل هذه المشروعات، بما يحقق إنتاجًا مستدامًا. 

جهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأولى بالرعاية

أطلقت الدولة مبادرة «سكن كريم» بهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر الأكثر احتياجًا، وتشمل المبادرة بناء أسقف المنازل، وتوفير خدمات الصرف الصحي، ومياه الشرب للمناطق المحرومة، ما يضمن حياة أكثر استقرارًا للمستفيدين. 

برنامج «أطفال بلا مأوى»

كما جرى إطلاق برنامج أطفال بلا ماوى، لرعاية وتأهيل الأطفال بلا مأوى وإعادة دمجهم في المجتمع، مستهدفًا المحافظات العشر الأعلى في معدلات الأطفال بلا مأوى وفقًا لمسح 2014، وهي «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، المنوفية، الشرقية، السويس، بني سويف، المنيا، أسيوط»، مع توسيع نطاقه ليشمل الإسماعيلية، بورسعيد، الغربية، الفيوم، ليستفيد منه نحو 12,772 طفلًا. 

تطوير الريف المصري

لتطوير الريف المصري، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، جرى إطلاق مشروع «تطوير الريف المصري»، لإحداث تغيير شامل في 4741 قرية و30888 عزبة وكفرًا ونجعًا، ما يؤثر إيجابيًا على حياة نحو 55 مليون مواطن في 25 محافظة، عبر تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية ورفع جودة الحياة لسكان الريف.