من النقد إلى ساحات القضاء.. القصة الكاملة لخلاف هاني شاكر وطارق الشناوي

هاني شاكر وطارق الشناوي.. لم يكن يتخيل الفنان هاني شاكر، صاحب المشوار الفني الطويل، أن مسيرته الحافلة بالأغاني الرومانسية ستتداخل يومًا مع قاعات المحاكم، ولم يدر الناقد الفني طارق الشناوي، الذي قضى سنوات في تحليل وتقييم الأعمال الفنية، أن قلمه سيضعه أمام القضاء بتهمة "الإزعاج"، لكن في عالم الفن، أحيانًا تكون الكلمات أشد من الألحان، والآراء قد تتحول إلى خصومات حادة، وهو ما حدث بين الثنائي، لينتقل الخلاف من صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون إلى قاعات المحاكم.

محاكمة طارق الشناوي بتهمة إزعاج هاني شاكر

اليوم الأحد، الموافق 9 مارس 2025، تعقد المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، نظر أولى جلسات الدعوى المقامة من هاني شاكر ضد طارق الشناوي، والتي يتهمه فيها بالإساءة إليه وتعمد إزعاجه عبر وسائل الإعلام، هذه القضية لم تكن وليدة اليوم، بل تراكمت أحداثها على مدار سنوات، بدأت بانتقادات حادة وجهها طارق الشناوي لقرارات شاكر عندما كان نقيبًا للموسيقيين.

خلاف هاني شاكر وطارق الشناوي

بدأت القصة بين الطرفين حين نشر طارق الشناوي مقالًا في إحدى الصحف انتقد فيه قرارات هاني شاكر بشأن منع بعض مطربي المهرجانات من الغناء إلا بعد تغيير أسمائهم، رأى الشناوي أن هذه القرارات تفتقر إلى المنطق وتهدد حرية الإبداع الفني، وهو ما لم يتقبله هاني شاكر، حيث اعتبر أن الأمر هجومًا شخصيًا من طارق الشناوي عليه.

ولم تتوقف انتقادات طارق الشناوي لـ هاني شاكر، عند المقالات الصحفية، بل امتدت إلى البرامج التليفزيونية، حيث كرر الشناوي اعتراضه على سياسات شاكر، مؤكدًا أن الفن لا يُدار بالقوانين الصارمة، بل بالاحتواء والتطوير، هذه التصريحات أثارت غضب هاني شاكر، الذي شعر بأنها تطاول على تاريخه ومكانته الفنية، ليقرر اللجوء إلى النيابة العامة، والتي أحالت القضية إلى القضاء لحسم الأمر.

مصير طارق الشناوي 

يُعرف طارق الشناوي بجرأته في النقد، وعدم مجاملته لأي فنان أو مسؤول، وهو ما أوقعه في صدامات عديدة على مدار مسيرته المهنية، لكن هل كان نقده لهاني شاكر تجاوزًا في حق أمير الغناء العربي، أم أنه مجرد تعبير عن الرأي؟ هذا ما ستقرره المحكمة في جلستها اليوم بعد تقدم دفاع الطرفين بما لديهما من دفوع أمام المحكمة.