شاب يحمل الزهور أمام محكمة الأسرة: أمي زعلت مراتي فطلبت الخلع

حضر شاب في الثلاثينيات من عمره إلى محكمة الأسرة بالجيزة، بعد أن رفعت زوجته دعوى خلع ضده.
اختار الزوج زوجته عن حب وقناعة، وكانت حياتهما سعيدة لولا تدخل والدته المستمر بينهما.
حضر الزوج إلى المحكمة حاملاً باقة زهور، آملاً في الصلح مع زوجته وإنهاء الدعوى.
واعترف الزوج بأنه المخطئ، وأن سبب توتر العلاقة بين والدته وزوجته يعود إلى عدم تمهيده لوالدته قبل الزواج، حيث كانت والدته تلح عليه للزواج في بداية العشرينيات، لكنه رفض جميع العرائس اللاتي اخترتهن لها، وعندما أحب الفتاة التي تزوجها، لم يمهد لوالدته الأمر، مما جعلها تحمل ضغينة تجاه العروس.
كانت والدته تكرر له: “إيه اللي عاجبك فيها.. إشمعنى دي اللي اخترتها”، وعندما كان يسألها عن ملاحظاتها على العروس، كانت تجيبه بتهكم: “اسم الله عليها مش اخترتها وعجباك، يبقى رأيي ملوش لازمة”.
وحاول الشاب مرارًا إرضاء والدته، فكان يشتري لها الهدايا، ويصطحبها لشراء هدايا خطيبته على ذوقها، ولكن بدأت المشاكل عندما لم تعجب إحدى الهدايا خطيبته، وطلبت استبدالها، وتشاجرت والدته معه، وتدخلت واتصلت بخطيبته لتخبرها أنه حزين لأن الهدية لم تعجبها، وكادت الأم تفسخ الخطبة بأحاديث مثل: “دي مش من توبنا.. مبيعجبهاش العجب”.
وفي إحدى المرات، قاطع الرجل والدته وطالبها بالكف عن الحديث بسوء عن خطيبته، فسارعت بالبكاء والشكوى لأقاربه: “بيرد عليا وبيعاملني وحش علشانها، أومال لما يتجوزها هيعمل فيا إيه؟”. وكان الشاب يحاول امتصاص غضب والدته وإرضاءها.
بعد الزواج، استمرت الأم في معاملة زوجة ابنها بضيق، ففي إحدى الزيارات، وبخت العروس على نوع الأكواب التي تقدم فيها الضيافة.
وخلال أسبوع، انتقدت عدم سؤال العروسين عنها بدعوى مرضها، وشكت من عدم مرور نجلها عليها لأكثر من يومين، وإذا مر بها، توبخه على شراء أغراض وعدم قيام عروسه بواجباتها في هذا الدور.
بعد أشهر من الزواج، قررت الأم زيارة ابنها فجأة، ولم تجد أحدًا بالمنزل، وانتظرت في أحد المطاعم حتى اتصلت بنجلها وعاد وزوجته لاستقبالها.
وطلبت الأم نسخة من مفتاح شقة ابنها، ولاحظ الرجل اعتراض زوجته، فتحجج لوالدته بعدم وجود نسخ احتياطية، فوبخته: “إنت خايف منها ومستني إذنها ولا إيه؟”.
وشعرت الزوجة بالإحراج ودخلت إلى غرفتها، فاستشاطت الحماة غضبًا، ووصفت تصرف الزوجة بأنه مفتقر إلى الذوق، وظلت توبخها: “مش عارفة عاجبه فيكي إيه.. أنا ممكن أخليه يطلقك وأجوزه واحدة ضفرها برقبتك”.
يقول الزوج: حاولت تهدئة أمي، لكني فوجئت بخروج زوجتي بحقيبة ملابسها إلى منزل أسرتها، ولم تكف أمي، بل أخذت تسبها على سلم العقار، وقبل أن أذهب لمصالحة زوجتي، وجدتها أقامت دعوى خلع ضدي، أنا متمسك بها وأريد أن تستقيم حياتي، كما لا أستطيع إغضاب أمي وأحاول جاهدًا ترضيتها والفصل بين الطرفين.
واختتم الزوج حديثه: “حياتي صارت جحيمًا بسبب طريقة كلام أمي، بينما زوجتي لا تتفهم موقفي، لكني سأستمر في محاولاتي لإنقاذ حياتي الزوجية”.