رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

حساني بشير: مررت بكرب شديد وناجيت الله في المقابر فجاء الفرج

حساني بشير أثناء
حساني بشير أثناء حواره مع برنامج "كلم ربنا"

كشف الإعلامي حساني بشير عن معاناته الشديدة بعد فقدان عمله، حتى وصل به الحال إلى الذهاب ليلا إلى المقابر، مناجيا الله أن يفرج كربه.

وأكد، خلال حواره في برنامج «كلم ربنا» مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر إذاعة «9090»، أنه عاش فترة عصيبة بعدما أغلقت القناة التي كان يعمل بها، فوجد نفسه محاصرا بالديون والالتزامات وأعباء أسرته.

رحلة الكفاح والألم

قال بشير إنه واجه صعوبة بالغة في تدبير نفقات أسرته، خاصة أنه يعول أربعة أبناء، بينهم ثلاث بنات، موضحا أن الأمر كان أشد وطأة، نظرا لنشأته في بيئة صعيدية تقدس مسؤولية الأب تجاه بناته.

الإعلامي حساني بشير 
الإعلامي حساني بشير 

وأضاف: «كنت أسير في الشوارع لساعات، أدعو الله، وأستيقظ في الفجر لأبث له شكواي: يا رب يا طيب يا حنين، افتح لي الأبواب».

وأشار إلى أنه كان يزور مقابر السيدة نفيسة في أوقات الفجر والليل، مستذكرا كلمات والده: «يا ولدي، هموم الدنيا أكثر من نبات الأرض».

وأضاف: «كان البعض يحذرني من رؤية العفاريت، لكنني كنت أقول: يا ريت، يمكن أجد من أشكو إليه».

الفرج بعد الدعاء

وسط اليأس، جاءه الفرج حين أعلن عن تأسيس قناة "القاهرة الإخبارية"، فذهب ليبحث عن فرصة، رغم أنه لم يكن يملك سوى 30 جنيها فقط.

يقول بشير: «كنت أشعر أن دعائي قد استجيب، فالتحقت بالقناة، وشعرت بأن الله طبطب علي».

وأضاف أن مسيرته الإعلامية كانت مليئة بالتحديات، لكنه لم يستسلم أبدا، إذ بدأ رحلته من إذاعة الصعيد، ثم شق طريقه في التلفزيون المصري والإذاعات الدولية دون وساطة، مؤكدا: «الرزق نوعان، رزق يأتيك بقدر سعيك، ورزق يأتيك دون سعي.. وأنا عرفت الاثنين».

قوة الدعاء وتأثيره

يحكي بشير موقفا أثر فيه بشدة، عندما تعرض للتضييق من مديره أثناء عمله في الإذاعة، فاضطر للجوء إلى والدته لتدعو له، وبعد أسبوع من دعائها، رحل هذا المدير عن الدنيا فجأة.

يقول بشير متعجبا: «حين علمت بوفاته، شعرت بمدى قوة الدعاء وتأثيره».

واختتم حديثه مؤكدا أنه لا يعترف بالفشل، ويؤمن بأن الصبر والسعي يقودان الإنسان إلى الفرج، مرددا: «ما دمت أخاطب الله، فهو المطلع الرحيم الذي لا يغلق أبوابه أبدا».

تم نسخ الرابط