بعد انتشار الحصبة بأمريكا.. هل اللقاح يمنع الإصابة نهائيًا؟
شهدت منطقة شمال غرب تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية تفشيا واسع النطاق لمرض الحصبة، مما أثار قلق المواطنين، خاصة الآباء.
فقد ارتفع عدد الإصابات بسرعة ليصل إلى 160 حالة في ثماني ولايات على الأقل، مع تسجيل حالتي وفاة وعشرات الحالات التي استدعت النقل إلى المستشفيات.
انتشار الحصبة في أمريكا
سجلت هذه الزيادة في كل من ألاسكا، وكاليفورنيا، وجورجيا، وكنتاكي، ونيو مكسيكو، ورود آيلاند، ونيويورك، ونيوجيرسي، بالإضافة إلى تكساس.
تزايد خطر الحصبة في أمريكا
يثير تزايد خطر الحصبة القلق، خاصة بعد إعلان القضاء عليها قبل أكثر من 20 عاما، ومع ذلك قد يكون تفويت جرعات اللقاح خلال الجائحة قد ساهم في تفاقم انتشار المرض.
أفادت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول فبراير 2024، كان أكثر من نصف سكان العالم معرضين لخطر تفشي الحصبة بسبب الاضطرابات المرتبطة بالجائحة.
انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة
في الولايات المتحدة، أدى انخفاض معدلات التطعيم في بعض المناطق إلى تجدد انتشار المرض.
على سبيل المثال، انخفضت معدلات التطعيم في هيوستن من 97% إلى 94.5%، مما ساهم في ارتفاع حالات الإصابة مؤخرا.
ومع ذلك، يمكن الوقاية من المرض عبر اللقاح، لذا يشجع مسؤولو الصحة الآباء على تطعيم أطفالهم لتجنب الإصابة بالفيروس.
ما هي الحصبة؟
الحصبة مرض شديد العدوى، ينتقل عن طريق السعال أو العطس أو استنشاق الهواء الذي يحتوي على الفيروس، وفقا لـمنظمة الصحة العالمية.
يؤثر الفيروس بشكل خاص على الأطفال، ويهاجم الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
المصاب بالحصبة قد ينقل العدوى إلى 10 أشخاص آخرين
يبقى الفيروس نشطا على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين، مما يجعله شديد العدوى.
وتشير التقديرات إلى أن الشخص المصاب يمكن أن ينقل العدوى إلى 9 من كل 10 أشخاص من مخالطيه المقربين غير الملقحين.
يمكن أن ينتشر الفيروس خلال أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى أربعة أيام بعد ظهوره، حيث يصاب حوالي 90% من غير الملقحين الذين يتعرضون له.
هل يوجد دواء للحصبة؟
لا يوجد علاج محدد للحصبة، حيث يركز العلاج على تخفيف الأعراض أثناء فترة المرض.
يمكن أن يساعد شرب كميات كافية من السوائل وتناول وجبات صحية ومغذية في التعافي ومنع المضاعفات.
هل يمكن للتطعيم أن يقي من الحصبة؟
يمكن للقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) أن يقي من الإصابة بالحصبة.
ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يصاب بعض الأشخاص بالمرض، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
في هذه الحالات، تكون الأعراض أخف، ويكون خطر حدوث مضاعفات ضئيلا.
كما أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم لا ينقلون المرض للآخرين.
ومن المرجح أن الأشخاص المولودين قبل عام 1957 قد أصيبوا بالفيروس سابقا، مما منحهم مناعة مدى الحياة.
أعراض مرض الحصبة
تعد الحمى الشديدة، والسعال، وسيلان الأنف، وسيلان الدموع من بين أعراض الحصبة الشائعة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويظهر طفح الحصبة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولى.
تشمل الأعراض الأخرى قع بيضاء صغيرة قد تظهر داخل الفم، والحمى الشديدة، والسعال، وسيلان الأنف، والعطس، واحمرار العينين، وسيلان الدموع، وفقدان الشهية، والإسهال، وطفح جلدي بني محمر يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
