تفجير منازل واعتقالات واسعة.. جيش الاحتلال يواصل جرائمه في الضفة الغربية

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، حيث فجر صباح اليوم الأربعاء، منزلًا فلسطينيًا في مدينة قلقيلية، كما وسّع عملياته العسكرية في عدة مناطق بمحافظة جنين، ما أدى إلى تصعيد جديد في الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

تفجير منزل الشهيد علي خليل في قلقيلية

اقتحمت قوات الاحتلال، مدعومة بمركبات عسكرية وشاحنات تحمل معدات تفجير، منزل الشهيد علي خليل في مدينة قلقيلية، وأجبرت السكان المجاورين على إخلاء منازلهم، قبل أن تقوم بتفجير المبنى المكون من ثلاثة طوابق مرتين متتاليتين، ما أدى إلى تدمير معظم مرافقه بالكامل.

ويعود استهداف منزل الشهيد خليل إلى دوره في المقاومة الفلسطينية، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في 3 أغسطس 2024، أن الاحتلال الإسرائيلي اغتاله مع ثلاثة آخرين بعد قصف مركبتهم بين قريتي عتيل وزيتا بمحافظة طولكرم.

وحينها تبنت كتائب القسام عملية إطلاق نار في قلقيلية، أدت إلى مقتل المستوطن الإسرائيلي أمنون مختار من سكان مدينة بيتح تكفا المحتلة في 22 يونيو 2024.

اجتياح بلدات في جنين وتجريف واعتقالات

في سياق التصعيد المستمر، وسّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت قواته بلدتي قباطية وعرابة جنوب جنين، وشرعت في تجريف الشوارع والمرافق العامة، وتحويل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى اقتحام عدد من المنازل واعتقال فلسطينيين.

وفي بلدة عرابة، اعتقلت قوات الاحتلال عدة فلسطينيين ونقلتهم إلى أحد المرافق التي تم تحويلها إلى مركز تحقيق عسكري، في خطوة تعكس التصعيد المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

تصعيد إسرائيلي متواصل منذ بداية العام

ومنذ 21 يناير 2025 يواصل جيش الاحتلال عدوانا في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرًا.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفًا و640 شخصًا.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.