مصر وتركيا تبحثان تعزيز التعاون في الغاز الطبيعي والتعدين

بحث وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الغاز الطبيعي والتعدين، وذلك خلال لقاء جمعهما في الولايات المتحدة.

تعزيز التعاون في قطاع الطاقة

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أوضح بيرقدار أنه ناقش مع بدوي قضايا أمن الطاقة في البلدين والمنطقة، إلى جانب بحث سبل تطوير الشراكة في قطاعي الغاز والتعدين.

خطوات نحو شراكة أقوى

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الموارد الطبيعية المشتركة، في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة الإقليمي تحولات استراتيجية.

وشهدت العلاقات المصرية التركية تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بعد فترة من التوتر استمرت لعدة سنوات. 

بدأ هذا التحسن بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش افتتاح كأس العالم في قطر عام 2022، مما فتح الباب أمام جهود تطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي سبتمبر 2024، قام الرئيس السيسي بزيارة إلى تركيا، وهي الأولى لرئيس مصري منذ 12 عامًا، حيث التقى بالرئيس أردوغان في أنقرة. 

ركزت المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم والتجارة. 

كما تم التطرق إلى قضايا إقليمية ودولية، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع الإشادة بجهود مصر في الوساطة وتقديم المساعدات الإنسانية.

خلال هذه الزيارة، أعرب الرئيس أردوغان عن رغبة تركيا في تعزيز التعاون مع مصر في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة النووية، مشيرًا إلى التزام البلدين بتطوير العلاقات في مختلف القطاعات. وقّع الوزراء من الجانبين عدة اتفاقيات لتعزيز هذا التعاون.

وفي سبتمبر 2024، شارك وزير الخارجية التركي في اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها تركيا في هذا الاجتماع منذ 13 عامًا.

 ركزت المناقشات على تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء في الجامعة ومعالجة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في غزة.

هذا التحسن في العلاقات يعكس توجه البلدين نحو تجاوز الخلافات السابقة والتركيز على المصالح المشتركة والتعاون الإقليمي، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.