مصر تستعد لـ COP30.. وزيرة البيئة تناقش خطط المشاركة بالمؤتمر

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن عقد اجتماع للتنسيق الوطني بشأن التحضير لمشاركة مصر في مؤتمر المناخ COP30، المقرر عقده في البرازيل، يعد أمرا هاما لتنسيق الجهود بين الوزارات والقطاعات المختلفة في الدولة، وذلك في إطار الإعداد لخطة تحديث المساهمات الوطنية (NDCs).
وشددت على ضرورة مناقشة وجهات النظر المختلفة من جانب الوزارات المعنية قبل الشروع في تحديث هذه الخطة، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل وزارة ملفا وأنشطة مرتبطة بتغير المناخ، مشيرة إلى أن وزارات مثل النقل والكهرباء والبترول لديها أهداف وطموحات تسعى لتحقيقها في الخطة، سواء التي تم تحديثها لعام 2023 أو المتوقع تسليمها قبل انعقاد قمة المناخ COP30 في البرازيل نهاية هذا العام.
اجتماع موسع لمناقشة الاستعدادات
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم الخميس بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات المعنية، لبحث التنسيق الوطني بشأن تحضيرات مشاركة مصر في مؤتمر المناخ COP30.
زيادة الانبعاثات العالمية وتأثيرها على الدول النامية
وأوضحت وزيرة البيئة أن الاجتماع استعرض عددا من التأثيرات السلبية الناجمة عن تراجع التمويل المناخي، والذي يعد عنصرا أساسيا في تنفيذ التزامات الدول النامية وفقا لاتفاق باريس.
كما ناقش الاجتماع الجهود المبذولة لتنفيذ المشروعات المناخية الحيوية، في ظل تقلص التزامات بعض الدول الأخرى، مما ينعكس سلبا على استجابة المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ.
وأضافت أن زيادة الانبعاثات العالمية تؤثر بشكل مباشر على الأنظمة البيئية في الدول النامية، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات تغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر، وهو ما يتطلب بذل جهود مكثفة لتعزيز القدرة على التكيف مع هذه التحديات.
فرص واعدة للدول النامية في ظل شح التمويل
وأكدت الوزيرة أن الفترة الحالية قد تمثل فرصة للدول النامية، رغم شح التمويل، لفتح آفاق جديدة في الأسواق الأوروبية والإفريقية، خاصة في القطاعات المرتبطة بتغير المناخ وتعزيز سوق الكربون.
كما يمكن أن يؤدي نقص التمويل في الدول الإفريقية إلى دعم السوق الطوعية لتداول أرصدة الكربون، مما يتيح لمصر أن تصبح مصدرا رئيسيا للطاقة المتجددة في المشروعات الصناعية، وزيادة صادرات الهيدروجين، خاصة إلى الأسواق الأوروبية.
كما شددت على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية في القضايا البيئية، وتفعيل دورها في المفاوضات الدولية المتعلقة بالمناخ.