بريطانيا: خسائر المدنيين في غزة مروعة.. وإسرائيل تنتهك القانون الدولي

وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الثلاثاء، الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين نتيجة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "مروعة"، داعيًا إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الصراع بشكل دائم وزيادة المساعدات الإنسانية.

انتقاد مباشر لإسرائيل

أكد لامي، في منشور على موقع "إكس"، أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين هو الدبلوماسية، وليس المزيد من إراقة الدماء. 

كما قال في كلمة أمام البرلمان، الاثنين، إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة منذ 15 يومًا، معتبرًا ذلك "انتهاكًا للقانون الدولي".

رد الحكومة البريطانية

عقب هذه التصريحات، أصدر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بيانًا أكد فيه أن "الحكومة ليست محكمة دولية، وأن التوصل إلى مثل هذا الحكم هو من اختصاص المحاكم". 

لكنه شدد على استمرار دعوة لندن لإسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، محذرًا من أن تصرفاتها في غزة قد تشكل "خطر انتهاك القانون الإنساني الدولي".

تصعيد إسرائيلي واسع

وفجر الثلاثاء، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على معظم مناطق قطاع غزة، مستهدفة المدنيين وقت السحور، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى والمفقودين. 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الأولية بلغت 404 شهداء وأكثر من 562 جريحًا، بينهم حالات خطيرة جدًا، في ظل استمرار جهود انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

خرق جديد لوقف إطلاق النار

وتعد هذه الهجمات الأوسع منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. 

ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في مارس 2025، تتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من التزاماتها المتعلقة بالمرحلة الثانية، والتي تشمل وقف الحرب والانسحاب من غزة، بينما تؤكد حماس التزامها بالاتفاق وتدعو إلى إلزام إسرائيل بتنفيذه.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانها على غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 160 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.