أزمة جديدة بين واشنطن وكييف بسبب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط

تطور مثير شهدته الساحة السياسية الأوكرانية، بعدما عبر رئيس لجنة السياسة الخارجية والتعاون في البرلمان الأوكراني، ألكسندر ميريزكو، عن غضبه الشديد من تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لتسوية النزاع في أوكرانيا، ستيف ويتكوف والتي اعتبرها "مخزية وصادمة".
وتحدث ويتكوف خلال مقابلة له مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، عن مواضيع شائكة تتعلق بالأزمة الأوكرانية، بما في ذلك الوضع في المناطق الروسية الجديدة ولقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضا..
لماذا تأجلت زيارة ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط؟
وذكر ستيف ويتكوف أنه في حال اعترفت أوكرانيا بتلك المناطق، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يواجه تحديات سياسية خطيرة.
غضب داخل البرلمان الأوكراني
أثارت تصريحات ستيف ويتكوف جدلًا واسعًا داخل البرلمان الأوكراني، حيث وصفها ميريزكو بأنها تعكس "جهلاً وعدم كفاءة" في التعاطي مع النزاع الأوكراني.

وفي تصعيد جديد، طالب رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الأوكراني، بإبعاد المبعوث الأمريكي عن المفاوضات حول أوكرانيا، معتبرًا أن هذه التصريحات تقوض الجهود الدبلوماسية وتضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
توتر دبلوماسي بين كييف وواشنطن
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انعقاد محادثات دبلوماسية أخرى تتعلق بالصراع الأوكراني، حيث عقدت وفود أمريكية وأوكرانية اجتماعات في العاصمة السعودية الرياض.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عميروف، على أن الاجتماعات تتعلق بمقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، وتطرقت المناقشات إلى ضرورة وقف إطلاق النار في البحر الأسود، في إطار التفاهمات الدولية لخفض التصعيد.
من جانب آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن اتفاق مبدئي بشأن وقف الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية، وهو تطور وصفه الكثيرون بأنه خطوة نحو إرساء سلام دائم في المنطقة.

إيلون ماسك يرد على اتهام ترامب بالخيانة
في وقت تواصل الولايات المتحدة الضغط على روسيا ودعمها لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، كانت هناك تصريحات من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، الذي أشار إلى أن السلام قد يكون الخيار الصحيح لأوكرانيا والولايات المتحدة على المدى الطويل، في مواجهة التصعيد المستمر في الأزمة.

وفي ظل هذه التصريحات، تزداد الضغوط على الحكومة الأوكرانية التي تواصل التأكيد على دعمها للمفاوضات الهادفة إلى إنهاء الصراع، بينما تواجه تحديات داخلية ودولية تؤثر على موقفها في المحافل الدولية.
تداعيات تصريحات ويتكوف
على ما يبدو فإن تصريحات ستيف ويتكوف لم تؤثر فقط على السياسة الأوكرانية، بل ساهمت في تعميق الخلافات حول طريقة التعامل مع النزاع الأوكراني داخليًا في الولايات المتحدة وأوروبا.
يأتي هذا في الوقت الذي تترقب فيه أوكرانيا مسار المفاوضات المقبلة، ويبقى التوتر الدبلوماسي مع واشنطن أحد المحاور الرئيسية التي قد تحدد مستقبل العلاقات بين الجانبين.

إذ أنه على الرغم من الجهود الدولية المستمرة للتوصل إلى تسوية سلمية، تبقى التصريحات مثل تلك التي أطلقها ستيف ويتكوف محفوفة بالتحديات، سواء على المستوى الداخلي في أوكرانيا أو على الصعيد الدولي.
اقرأ أيضا
مفاوضات غزة.. مقترح أمريكي لـ"تضييق الفجوات" وحماس تبدي حسن النية
فيما تشير التوترات بين الأطراف المختلفة إلى أن الطريق نحو السلام لن يكون سهلًا، وأن الانقسامات داخل الحلفاء قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة من الأزمة الأوكرانية.
وفي 17 مارس، أعلن ترامب عن "مرحلة حاسمة" من محادثات السلام في أوكرانيا، وقال للصحفيين في البيت الأبيض، لدينا اتصال بالغ الأهمية مع الرئيس فلاديمير بوتين، لقد وصلنا إلى مرحلة حساسة للغاية، ونريد إنهاء قضية روسيا وأوكرانيا برمتها، وأعتقد أن أوكرانيا تريد ذلك، والجميع يريدون ذلك.