«قطعة خردة على الأسفلت».. مشاهد مروعة من حادث بشاير الخير بالإسكندرية
ثلاثة نعوش شقت طريقها ظهر الخميس بين شوارع وادي القمر والورديان والشاطبي، في وداع صامت لطلاب لم يصلوا إلى مقاعد الدراسة.
كان الطريق الساحلي الدولي غرب الإسكندرية آخر مسار لهم، حيث انقلب الميكروباص الذي استقلوه وتحول إلى قطعة خردة، بينما تناثرت الجثث والجرحى على الأسفلت.
بلاغات متلاحقة استقبلتها أجهزة الأمن والطوارئ عن الحادث الذي وقع أمام منطقة بشاير الخير باتجاه الموقف الجديد، انحرف الميكروباص، انقلب عدة مرات، ارتطم بسيارة نقل جامبو.
وفي دقائق، امتلأ الموقع بمركبات الإسعاف والشرطة، بينما نقلت سيارات الطوارئ القتلى والمصابين إلى المستشفيات القريبة.
الطلاب، الذين كانوا في طريقهم إلى جامعة الإسكندرية، توزعوا بين قوائم الضحايا: آدم أحمد محمد، طالب في كلية الزراعة، محمد أحمد عبدالحافظ، يدرس الهندسة، إيمان علاء، طالبة بكلية التربية. رحل الـ3، بينما يرقد 4 آخرون من زملائهم في غرف العناية المركزة.
في ظهيرة اليوم التالي، خرجت الجنازات وادي القمر احتضن آدم، الورديان ودّع محمد، بينما انطلقت جنازة إيمان من مسجد المنارة بالشاطبي، قبل أيام من عيد الفطر، علت أصوات البكاء والدعاء في وداعٍ لم يكن في الحسبان.
وفي جامعة الإسكندرية، خيم الحزن على الكليات الثلاث، بيانات النعي توالت من العمداء واتحادات الطلاب. «زهرة الشباب»، هكذا وصف عميد كلية الزراعة الطالب الراحل.
كلمات الرثاء امتدت إلى صفحات مواقع التواصل، حيث تحولت حسابات الأصدقاء إلى دفتر عزاء مفتوح، ينعون فيها رفاقهم الذين غادروا قبل الأوان.
