"ديلي" و"شين فينج".. الصين تضخ استثمارات بمليارات الدولارت في مصر

تبحث شركة "ديلي" الصينية، لضخ استثمارات بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مجمع صناعي متكامل في مدينة العاشر من رمضان، وذلك على مساحة 160 ألف متر مربع.
ويجري تخصيص هذا المجمع لإنتاج "الأدوات المكتبية والمدرسية، ماكينات الطباعة، المعدات الرياضية، الأدوات الحرفية والكهربائية، بالإضافة إلى الأثاث المكتبي".

هذا المشروع يعد الأول من نوعه لمجموعة "ديلي" الصينية في منطقة شمال إفريقيا، حيث سيتم تنفيذه وفقًا لنموذج مصانع الشركة في الصين ودول أخرى، ويضم المجمع الصناعي المرتقب خطوط إنتاج متعددة، تشمل أكثر من 12 ألف منتج مختلف.
هذا ومن المتوقع أن يوفر مشروع "ديلي" الصينية حوالي 2200 فرصة عمل مباشرة، ويستهدف تلبية احتياجات السوق المصري وكذلك الأسواق التصديرية.

وفد ديلي الصينية يجتمع مع وزير الصناعة والنقل
وفي إطار دخول المشروع حيز التنفيذ، جرى عقد اجتماع جمع بين وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، مع وفد رفيع المستوى من شركة "ديلي" برئاسة هوانج تشينج جيه، المدير العام للشركة.
اقرأ أيضا..
8000 فرصة عمل و9 مصانع عملاقة.. مكاسب مصر من شراكة "شين فينج" الصينية
وشهد اللقاء، تأكيد الوزير حرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية الجادة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستوفر كافة التسهيلات الإدارية واللوجستية اللازمة لتنفيذ المشروع، مثل تخصيص الأرض واستخراج التراخيص، بالإضافة إلى ضمان توافر المرافق الأساسية بالتوازي مع أعمال الإنشاء..

موقع استراتيجي مميز
وكشف كامل الوزير، على أن المنطقة الصناعية في العاشر من رمضان تتمتع بموقع استراتيجي مميز، إذ تربطها شبكة طرق محورية مثل طريق "جنيفة"، كما أنها قريبة من الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية، مما يعزز قدرتها على خدمة الأسواق المحلية والدولية بكفاءة.

وشهد الاجتماع كذلك الاتفاق على جدول زمني مبدئي لبدء تنفيذ المشروع، ويتضمن مراحل تسليم الأرض، التصميم، الإنشاء، والتشغيل. كما تم التأكيد على ضرورة التزام الشركة بالجدول الزمني لضمان بدء الإنتاج في الموعد المحدد.
شراكة مع شين فينج الصينية
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وقعت القاهرة عقدًا صناعيًا مع شركة "شين فينج" الصينية بقيمة استثمارية تصل إلى 1.65 مليار دولار، يتضمن إنشاء مجمع صناعي متكامل للصناعات المعدنية في منطقة السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويعد هذا المشروع أحد المشاريع الكبيرة التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري وتعزيز قدراته الصناعية.
وينض العقد المبرم على إنشاء عدة مصانع متخصصة في مجالات متنوعة ضمن القطاع الصناعي، مما يعزز مكانة مصر كمركز صناعي رئيسي في المنطقة.
توفير 8000 فرصة عمل
وتشير التوقعات إلى أن هذا التعاون مع "شين فينج" سيوفر حوالي 3575 فرصة عمل إضافية مع بدء التشغيل التجريبي للمشروعات الأربعة الأولى في يناير 2029، بالإضافة إلى التشغيل التجريبي لمشروع الصلب المدرفل على البارد في مارس 2030.

ومع اكتمال المشروع على مدار خمس سنوات، يُتوقع أن يوفر ما يقرب من 8000 فرصة عمل مباشرة في مجالات متعددة، بما في ذلك الإنتاج والصيانة والبحث والتطوير.
اقرأ أيضا..
كل ما تريد معرفته عن منصة "نوفي".. 26 مشروعًا باستثمارات 15 مليار دولار
ويمثل التعاون خطوة هامة نحو تعزيز القطاع الصناعي في مصر وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، كما يشير إلى اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية الصناعية وتوسيع القدرة الإنتاجية.

تحسين البنية التحتية
ويؤدي التعاون مع "شين فينج" الصينية إلى تحسين البنية التحتية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث ستستمر الهيئة الاقتصادية للقناة في تطوير المرافق وتحديث البنية التحتية الصناعية والموانئ لتلبية المعايير العالمية الحديثة.
ويمثل هذا المشروع العملاق إضافة كبيرة لجهود مصر في تحسين بيئة الأعمال الصناعية، ويؤكد التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.