في عيد الشرطة الـ73

السجون من عقوبة إلى مصدر رزق.. تأهيل النزلاء نفسيا ومهنيا للاندماج في المجتمع

تدريب وتأهيل النزلاء
تدريب وتأهيل النزلاء في السجون

على مر سنوات طورت الشرطة كثيرًا في المنظومة الأمنية خاصة على مستوى قطاع السجون، الذي تحول من مؤسسة عقابية إلى تأهيلية، تعمل على تحويل السجين من شخص ضار بالمجتمع، إلى إنسان منتج قادر على تحقيق الفائدة لوطنه ونفسه، وفي احتفالات 25 يناير، نرصد أبرز التغيرات التي طرأت على مراكز الإصلاح والتأهيل.

النزلاء في مراكز التأهيل
النزلاء في مراكز التأهيل

السجون من العقاب إلى التأهيل

مع التغير الذي طرأ على أغلب قطاعات وزارة الداخلية، وتعديل بعض المسميات، في إطار خطة للتطوير الشامل تهدف إلى تحسين الأداء وتعزيز دورها المجتمعي، شهد قطاع السجون بدوره تحويل اسمه إلى «قطاع الحماية المجتمعية»، وكذلك تم استبدال مسمى السجين بـ«النزيل»، لتعزيز مفهوم إعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي.

النزلاء في مراكز التأهيل
النزلاء في مراكز التأهيل

ومع هذه التطورات جاءت التغييرات لتطوير مراكز إصلاحية وتأهيلية متكاملة، بالإضافة إلى مجمعات سجون حديثة، بما يعكس توجه الوزارة نحو تحسين بيئة السجون وتوفير فرص أفضل للنزلاء، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية الأداء الأمني وتقديم خدمات مجتمعية متكاملة، ويخل ويساهم في تحقيق استقرار المجتمع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تفعيل الدور المجتمعي بعد ثورة 30 يونيو

ويأتي ما سبق لتفعيل الدور المجتمعي وتعزيز المبادرات الإنسانية لهيئة الشرطة، التي عملت لسنوات على تطبيق فلسفة عقابية حديثة تتماشى مع المعايير والمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الإنسان، التي بدأت عقب ثورة 30 يونيو، التي تعد نقطة فارقة في مسيرة التطور على مختلف الأصعدة. 

النزلاء في مراكز التأهيل
النزلاء في مراكز التأهيل

ولتنفيذ وتفعيل هذه الفلسفة، ركزت وزارة الداخلية خلال هذه الفترة على تطوير قطاع الحماية المجتمعية وتحسين أوضاع أماكن الاحتجاز بشكل عام في كل ربوع مصر، حيث جرى العمل على تحويل دور الوزارة من جهاز لحفظ الأمن إلى منظومة متكاملة تتبنى مفهوم الرعاية إلى جانب الحفاظ على الأمن، وذلك من خلال إعادة تعريف دور المؤسسات العقابية، وتحويلها من مجرد أماكن للعقاب إلى مؤسسات إصلاح وتأهيل حقيقية للنزلاء.

اقرأ أيضا..

من النظارة إلى الوزارة.. أشهر وزراء الداخلية في مصر

حيث التزمت الوزارة بتطبيق سياسات تسهم في إعادة دمج النزلاء في المجتمع بشكل إيجابي، وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال حقوق الإنسان.

بروتوكول تعاون بين الداخلية والتربية والتعليم لتدريب النزلاء

عملية التطوير والتغيير في قطاع الحماية المجتمعية مستمرة ومتواصلة، حيث سعت وزارة الداخلية إلى إغلاق المزيد من السجون الحالية وتحويل النزلاء إلى مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة، التي تمتاز بقدرات وإمكانيات حقيقية تمكنها من إحداث تغيير ملموس في حياة النزلاء، يمكن من خلالها تعزيز قدرات النزلاء عبر توفير فرص حقيقية أمامهم لاكتساب مهارات حرفية ومهنية تساعدهم على الاندماج في سوق العمل بعد انتهاء فترة العقوبة.

مركز الإصلاح والتأهيل بدر
مركز الإصلاح والتأهيل بدر

فهناك في مركز وادي النطرون مشروعات إنتاجية ضخمة، على سبيل المثال، يضم مركز وادي النطرون مزارع للإنتاج الزراعي باستخدام الطرق التقليدية والصوب الزراعية.

اقرأ أيضا..

«الداخلية» تستجيب لمبادرة الرئيس.. المؤسسات العقابية خالية من الغارمين

كما وقعت وزارة الداخلية متمثلة في قطاع الحماية المدنية بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحيث يجري عمل مدارس ثانوية فنية صناعية داخل هذه المراكز، لتطوير المهارات المهنية للنزلاء، وبالتالي فتح آفاق جديدة أمامهم لبداية حياة جديدة بعد قضاء فترة العقوبة.

اهتمام خاص بالمرأة النزيلة ورعاية الرضع

أولت وزارة الداخلية اهتمامًا خاصا بالمرأة النزيلة، حيث تستمر عملية التطوير والتغيير في مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف دعم وتمكين المرأة، وتزويدها بالفرص اللازمة لاكتساب مهارات وحرف متنوعة، وفي سبيل ذلك تم تخصيص العديد من البرامج التأهيلية للرعاية المتكاملة للمرأة النزيل.

النزيلات في مراكز التأهيل
النزيلات في مراكز التأهيل

 وتشمل البرامج الخاصة بالمرأة، رعايتها الشخصية ورعاية رضيعها حتى بلوغ سن العامين، بالإضافة إلى توفير بيئة ملائمة لاستقبال الأطفال في أثناء الزيارات، بهدف الحفاظ على استقرارهم النفسي وتجنب أي تأثيرات سلبية عليهم.

اقرأ أيضا..

من مدرسة البوليس إلى أكاديمية الشرطة.. رحلة عطاء عمرها 128 عاما

بالإضافة إلى ما سبق يجري زيادة التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتدريب النساء النزيلات على مختلف الحرف والمهارات، ما يفتح أمامهن آفاقًا جديدة تمكنهن من الاندماج في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة. 

الاهتمام بذوي الإعاقة

ولم تُغفل رعاية النزلاء من ذوي الإعاقة، حيث يجري توفير وسائل الإتاحة والتسهيلات داخل المراكز لتلبية احتياجاتهم، مع تنفيذ خطط خاصة للمعاملة والعلاج والتوجيه تتناسب مع حالتهم الصحية والبدنية، لضمان توفير بيئة تساعدهم على التكيف والنمو بشكل صحيح.

النزلاء في مراكز التأهيل
النزلاء في مراكز التأهيل

وتحتفل مصر في مثل هذا اليوم من كل عام، بعيد الشرطة الموافق 25 يناير، حيث وقف ضباط وعساكر الشرطة المصرية، بأسلحتهم الخفيفة القديمة، في وجهة الجيش الإنجليزي بمدافعه العملاقة وأسلحته الحديثة، رافضين تسليم مبنى محافظة القاهرة للقوات الإنجليزية، التي سعت لأخذه بعد تضامن الشرطة مع الفدائيين الذين كبدوا إنجلترا خسائر بشرية ومادية.

تم نسخ الرابط