لماذا يجب أن تفتح حساب توفير لطفلك في وقت مبكر؟
حساب التوفير ليس مجرد مكان لحفظ الأموال، بل هو أداة للاستقلال المالي، وفتح حساب لطفلك في سن مبكرة يُعلّمه كيفية إدارة المال، ويعوده على الادخار، وينمي لديه الإحساس بالمسؤولية المالية.
ويستعرض موقع "تفصيلة" مجموعة من الأسباب الوجيهة التي تجعل من حساب التوفير واحدة من أفضل الهدايا لمستقبل طفلك.
حساب التوفير يُعلم الأطفال أساسيات التعاملات المالية
الممارسة العملية دائمًا أفضل من النظرية، وبينما أصبحت الخدمات المصرفية الرقمية هي السائدة في الوقت الحاضر، يُتيح حساب التوفير للأطفال فرصة خوض تجربة المعاملات البنكية مثل الإيداع ومتابعة الأرصدة.
وهكذا يتعرفون على أساسيات العمل المصرفي، ويكتسبون ثقة مالية في مرحلة مبكرة.
ينمي عادة الادخار
حساب التوفير أشبه بحصالة نقود، لكن مع فوائد إضافية؛ فعندما يلاحظ الطفل نمو رصيده، يشعر بالحماس لمواصلة الادخار بدلًا من الإنفاق العشوائي.
وهذه العادة تقيه من الأزمات المالية مستقبلاً، وتُساعده على التمييز بين الاحتياجات والرغبات، وتُعلّمه ضبط نفقاته.
يعلمه قيمة المال
نظرًا لأن معظم احتياجات الأطفال تُلبّى من قِبل الوالدين، فقد لا يدركون الجهد المبذول في كسب المال.
لكن حين يستخدم الطفل مدخراته الخاصة في الشراء، يبدأ في فهم كيف يعمل المال.
ومع كل عملية سحب أو إنفاق، يلاحظ انخفاض الرصيد، مما يُنمي لديه احترامًا لقيمة ما يملك.
دروس مبكرة في الاستثمار والعوائد
رغم أن عوائد حسابات التوفير محدودة، إلا أنها تُعرف الطفل على فكرة الفائدة وتفتح أمامه باب التعرف على أدوات استثمارية أخرى مثل الودائع الثابتة أو خطط الاستثمار المنتظم (SIPs).
ويُسهم ذلك في غرس مفاهيم مثل الفائدة المركبة وأهداف الاستثمار منذ الصغر.
يساعدهم على إدراك أهمية الأهداف المالية
عندما يدّخر الطفل لشراء هدية أو اقتناء دراجة، فإنه يتعلم التخطيط والصبر.
هذا النوع من الادخار يعزز مهارات إدارة المال، ويشجعه على تحديد أهداف مالية واقعية والعمل على تحقيقها دون إسراف.
