«ما كنتش قاصدة».. اعترافات مريم طالبة العبور في واقعة مقتل زميلتها صباح

حصلت «تفصيلة» على نص اعترافات الطالبة «مريم.م»، المتهمة بقتل زميلتها صباح وليد عثمان، التي لقيت حتفها عقب مشاجرة بين الطفلتين في إحدى مدارس مدينة العبور.
نفت الطفلة المتهمة، البالغة من العمر 13 عامًا، في بداية التحقيقات، التهم المنسوبة إليها، موضحة أنها لم تكن تنوي قتل صباح، وأن الحادث لم يكن متعمدًا.
وأكدت مريم أنها كانت دائمًا تحاول تجنب الشجار مع صباح، بسبب الخلافات المستمرة بينهما، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة نتيجة تعرضها المتكرر للتنمر من قِبل المجني عليها.
وخلال استجوابها، قالت مريم: «محصلش، أنا ما قتلتش صباح»، موضحة أن الأخيرة كانت توجه لها باستمرار ألفاظًا جارحة، مثل: «أنتِ فاشلة»، و«أنتي دمج»، وكانت تصفها بأنها «تخينة» و«بوقك كبير».
وأشارت إلى أنها كانت تبذل جهدًا لتجنبها، لكن صباح كانت تقحم نفسها في حياتها وتستفزها بكلمات مسيئة.
وبخصوص الحادث في ذلك اليوم، أكدت مريم أنها كانت تغادر المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي، برفقة زميلتها «جنا».
وقالت: «وقفت شوية قدام المدرسة مع صحابي، زي ما متعودة»، موضحة أنها كانت تشعر بالضيق من الكلمات المتكررة التي كانت صباح توجهها لها.
وفي تفاصيل الواقعة، قالت مريم: «لقيتها جاية عليّا، شدتني من إيدي، وقالتلي: تعالي عشان أضربك».
وأضافت أنها ردت قائلة: «هو أنتِ في حاجة في دماغك؟»، ثم قامت صباح بضربها على وجهها وشدت يدها، ما دفع مريم إلى رد الفعل ودفعها بدورها.
وأوضحت مريم أنه أثناء محاولتها الانحناء لالتقاط نظارتها التي سقطت على الأرض، دُفعت صباح بقوة وسقطت على الأرض.
وأضافت: «ساعتها وقفت شوية، وبعد كده مشيت عشان ماما متزعقليش».
وعن تطور الخلافات بينها وبين صباح، أوضحت مريم أنهما سبق أن توجهتا إلى الأخصائية الاجتماعية في المدرسة بسبب مشاكلهما، حيث تصالحا بعد مشاجرة سابقة، لكنها أكدت أن صباح عادت للتنمر عليها مجددًا.
وأكدت أنها لم تكن تنوي إيذاء صباح، وأن ما حدث كان نتيجة تراكمات من الخلافات والتنمر المستمر.
وتابعت: «ما كنتش قاصدة أذيتها، بس هي ضربتني وأنا رديت عليها».
ونفت مريم أي علاقة مباشرة لها بالتسبب في وفاة صباح، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن سقوطها على الأرض تسبب لها في إصابة خطيرة.
من جانبه، أكد محامو الدفاع عن الطالبة مريم أن موكلتهم لا تتحمل المسؤولية كاملة عن الحادث، مطالبين بإجراء تحقيقات إضافية لكشف كافة ملابسات الواقعة.