رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

مقتل سائق أوبر بعد رحلة للإسكندرية.. خداع وانتحال صفة ضابط ينتهيان بجريمة

المجني عليه
المجني عليه

كشفت أجهزة الأمن، تفاصيل جريمة قتل مروعة راح ضحيتها سائق يعمل عبر تطبيق «أوبر»، بعد العثور على جثمانه ملقى في منطقة صحراوية نائية بمحافظة الإسكندرية، عقب تغيبه لمدة ثلاثة أيام، في ظروف غامضة بدأت ليلة وقفة عيد الفطر.

الضحية، هاني طه (47 عامًا)، خرج من منزله في حلوان مساء يوم الوقفة، وأبلغ أسرته بنيته توصيل أحد الزبائن إلى محافظة الإسكندرية، ضمن عمله المعتاد عبر تطبيق النقل الإلكتروني. وعد بالعودة صباح اليوم التالي، إلا أن هاتفه أغلق فجأة، ولم تظهر له أي أخبار، مما دفع زوجته وابنته الكبرى إلى تقديم بلاغ بتغيبه ونشر استغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد أيام من البحث والتحري، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة السائق ملقاة في منطقة صحراوية على أطراف الإسكندرية، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وبدأت التحقيقات الموسعة لكشف تفاصيل الواقعة.

التحريات الأولية كشفت أن المتهم الرئيسي في الجريمة انتحل صفة ضابط بإحدى الجهات السيادية لكسب ثقة الضحية، مدعيًا أنه في حاجة لتوصيلة عاجلة إلى الإسكندرية.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الجريمة جرى التخطيط لها قبل أيام قليلة فقط من تنفيذها، حيث اتفق المتهم مع شريك له على استدراج السائق وقتله بهدف السرقة.

وأوضحت التحريات أن المجني عليه لم يكن تجمعه أي علاقة سابقة بالمتهم، وإنما تعرف عليه حديثًا خلال عمله في نقل الركاب عبر التطبيق، ورغم تأكيده لأسرته بأنه سيعود سريعًا، إلا أن السيارة اختفت، والهاتف المحمول أُغلق، ولم يتمكن أحد من التواصل معه حتى تم العثور على جثمانه.

بتقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط أحد المتورطين، واقتياده إلى ديوان قسم الشرطة بالإسكندرية للتحقيق معه في ملابسات الجريمة، وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، يخضع المتهم لمناقشة موسعة لمعرفة الدوافع الكاملة وراء ارتكاب الجريمة، وما إذا كانت بدافع السرقة فقط أم أن هناك أسبابًا أخرى.

وتكثف الأجهزة الأمنية حاليًا جهودها لضبط باقي المتهمين في القضية، وتحديد كيفية التخلص من الجثمان ووسائل التنقل التي استخدمها الجناة بعد تنفيذ الجريمة.

الجريمة أثارت حالة من القلق في أوساط سائقي تطبيقات النقل الذكي، لا سيما في ظل اعتمادهم اليومي على التعامل مع غرباء دون ضمانات أمنية كافية، وطالب عدد من العاملين في المجال بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية أكثر صرامة، وتفعيل تقنيات التتبع والمراقبة بشكل أكثر كفاءة، لحمايتهم أثناء تأدية عملهم.

وتتابع النيابة العامة التحقيق في القضية، وسط مطالب من أسرة المجني عليه بسرعة محاسبة الجناة وكشف ملابسات الواقعة بالكامل.

تم نسخ الرابط