من ألمانيا لـ"نيفاتيم".. أمريكا تستخدم طائرة استراتيجية لتزويد الاحتلال بالأسلحة الفتاكة
رغم الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة، وسقوط ضحايا تجاوز عددهم 50 ألفا أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، واصلت الولايات المتحدة الأمريكية دعم الاحتلال الإسرائيلي بمعدات وأسلحة متطورة.
حيث شهدت قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب الاحتلال الإسرائيلي، هبوط طائرة C-5M Super Galaxy، إحدى أكبر طائرات النقل العسكري في العالم التابعة لسلاح الجو الأمريكي.
ونقلت الطائرة العملاقة شحنة من المعدات الدفاعية المتطورة، في خطوة تعكس الدعم العسكري غير المحدود لدولة الاحتلال.
وهبطت الطائرة بالقرب من موقع نشر نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع "ثاد" (THAAD)، الذي تديره الولايات المتحدة في صحراء النقب، جنوب البلاد.
رفع قدرات الدفاع الجوي للاحتلال الإٍسرائيلي
الطائرة العملاقة انطلقت من قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، متجهة إلى جنوب إسرائيل، حيث انتهت مهمتها وعادت الطائرة إلى نقطة انطلاقها وفقًا لما رصده موقع Flightradar24.
اقرأ أيضا..
الخارجية الفلسطينية: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم
ويرجح أن الشحنة التي نقلتها الطائرة كانت عبارة عن إمدادات تتعلق بنظام THAAD أو أنظمة دفاع جوي أخرى، ربما تشمل تجديد مخزون الصواريخ التي استُخدمت في اعتراض تهديدات باليستية من الحوثيين في اليمن، والتي كانت تستهدف الاحتلال في الآونة الأخيرة، ردا على استئناف حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من الدعم المتوالي الذي تحمله واشنطن على عاتقها، تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ورغم الانتقادات الدولية بسبب استخدام هذه الأسلحة ضد المدنين، إلا أن الولايات المتحدة لا تلقي بالا وتواصل دعم إسرائيل بالأسلحة الفتاكة.
دعم منظومة "ثاد" الأمريكية في إسرائيل
من جانبهم أشار بعض الخبراء الاستراتيجيون، إلى أن الشحنة التي نقلتها طائرة C-5M متعلقة مباشرة بنظام "ثاد" (THAAD)، المتمركز بالقرب من قاعدة نيفاتيم الجوية.
وطورت شركة لوكهيد مارتن، نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي هذا لاعتراض الصواريخ الباليستية، ويُصمم "ثاد" للاعتراض في مرحلته النهائية، سواء داخل الغلاف الجوي للأرض أو خارجه، ويتفوق على أنظمة الدفاع التقليدية بفضل اعتماده على الطاقة الحركية لتدمير الصواريخ، حيث يصطدم بالهدف بسرعة تفوق سرعة الصوت.
ويضم كل نظام "ثاد" ست منصات إطلاق محمولة على شاحنات، تحتوي كل منها على ما يصل إلى ثمانية منصات اعتراض، ويعتمد النظام على رادار AN/TPY-2 X-band، الذي يمكنه اكتشاف وتتبع التهديدات على مسافات تصل إلى 1600 كيلومتر.
حماس ترد على الإبادة الجماعية الإسرائيلية
وفي أول رد فعل على استنئاف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة، استهدفت حركة حماس مدينة أشدود الإسرائيلية بأكبر هجوم صاروخي منذ عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.
وعبر جناحها العسكري "كتائب القسام"، شنت حماس أكبر هجوم صاروخي على مدينة أشدود الإسرائيلية، وجاء ذلك في وقت حساس، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عمليات القتل والقصف، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين أغلبهم من الأطفال والنساء.
الصواريخ تستهدف عسقلان وأشدود
من جانبه أعلن جيش الاحتلال اعتراض 5 من أصل عشرة أُطلقت باتجاه أشدود، بينما سقط صاروخ واحد على الأقل في مدينة عسقلان المجاورة، وقامت شرطة الاحتلال وخبراء المتفجرات بالتحقق من أماكن سقوط الصواريخ الأخرى لتحديد الأضرار المحتملة.
فيما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، بأن شخصًا واحدًا على الأقل، في الثلاثينات من عمره، أصيب بجروح طفيفة جراء شظايا الصواريخ. وتم تقديم العلاج له في موقع الحادث.
اقرأ أيضا..
الصين تتحدى أمريكا.. بكين تبني أكبر منشأة في العالم للاندماج النووي بالليزر
من جانبها، أعلنت كتائب القسام أن الهجوم الصاروخي على مدينة أشدود جاء ردًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.
طائرة النقل الاستراتيجية C-5M
تعد طائرة النقل الجوي الاستراتيجية C-5M Super Galaxy نموذجًا فنيًا متقدمًا في مجال النقل العسكري، حيث تم تصميمها لنقل المعدات العسكرية الثقيلة والمتطلبات الحساسة عبر مسافات طويلة.
وجرى صنع الطائرة بواسطة شركة لوكهيد مارتن، وتتميز بطول يصل إلى 247 قدمًا وطول جناحيها 223 قدمًا، ما يجعلها واحدة من أكبر الطائرات في أسطول النقل العسكري الأمريكي.
وتعمل الطائرة بمحركات جنرال إلكتريك F138-GE-100 الأكثر كفاءة، ما يمنحها قوة دفع تزيد عن 200,000 رطل، وتمكنها من نقل حمولة قصوى تصل إلى 281,000 رطل (أكثر من 120 طنًا).
وتضم الطائرة حجرة الشحن التي تبلغ طولها 121 قدمًا، وبعرض 19 قدمًا، و13.5 قدمًا ارتفاعًا، ما يسمح لها بنقل أنواع مختلفة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات، المروحيات، وحتى مكونات الدفاع الصاروخي الدقيقة.