تقليل فاتورة الاستيراد أبرزها.. خبير يكشف مكاسب مصر من زيارة ماكرون

مكاسب متعددة تجنيها مصر من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على جميع المستويات، خاصة بعد أن رفعت مصر وفرنسا علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في كافة المجالات بشكل غير مسبوق.
مكاسب مصر الاقتصادية من زيارة الرئيس الفرنسي
وعلى المستوى الاقتصادي، تشارك فرنسا في إنشاء عدد من المشروعات الكبرى مثل مترو الأنفاق، بالإضافة إلى زيادة حجم استثمارات شركاتها العاملة في السوق المحلي،
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، أن فرنسا تعتبر أحد أبرز الشركاء الاستثماريين لمصر، وقد شهدت الاستثمارات الفرنسية تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، ومن المنتظر زيادة حجم الاستثمارات خلال العام الجاري.
تعاون اقتصادي لمواجهة الأزمات العالمية
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أننا نحتاج إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين لمواجهة الصدمات والأزمات الاقتصادية العالمية وآخرها التحركات الأمريكية التي توثر سلبًا على التجارة الدولية وحركة الاستثمارات العالمية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن زيادة التعاون الاقتصادي وفتح مصانع جديدة أو التوسع في المصانع القائمة، يساعد على توفير فرص عمل حقيقة للشباب، ويعمل على توطين المنتجات محليا، الأمر الذي يقلل من فاتورة الاستيراد في عدد من السلع.
نمو في حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا
وأشار الإدريسي، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، باعتبارها من أهم الشركاء التجاريين، حيث بلغ في عام 2021 نحو 2.8 مليار يورو، وارتفع في عام 2022 إلى نحو 3.2 مليار يورو، ووصل في عام 2023 إلى قرابة 4 مليارات يورو، منها 1.8 مليار يورو صادرات مصرية إلى السوق الفرنسي، وفقًا لبيانات السفارة الفرنسية بالقاهرة.

وعن أبرز الصادرات المصرية لفرنسا، أوضح الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، أنها تشمل منتجات زراعية مثل البرتقال والعنب والبطاطس، وملابس جاهزة، وأسمدة وصناعات كيماوية، أما الواردات الفرنسية إلى مصر فتتضمن، معدات وآلات صناعية، سيارات وطائرات، أدوية ومنتجات غذائية.
أهم القطاعات التي تنشط فيها الشركات الفرنسية
أما بالنسبة للاستثمارات الفرنسية في مصر، كشف الإدريسي، أن الاستثمارات المباشرة بلغت نحو 6.7 مليار دولار بنهاية 2023، كما يوجد أكثر من 940 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري، وفقًا للهيئة العامة للاستثمار.
والقطاعات التي تنشط فيها الشركات الفرنسية:
• الطاقة: شركات مثل TotalEnergies.
• الاتصالات: Orange Egypt.
• مواد البناء: Lafarge Egypt.
• النقل والبنية التحتية: Vinci وAlstom.
• المياه وإدارة النفايات: Veolia وSuez.
تمويل فرنسي لمترو الانفاق ومشروعات النقل الأخضر
ومن جانب آخر تلعب فرنسا دورًا مهمًا في تمويل عدد من المشروعات الاستراتيجية داخل مصر، منها:
• مترو الأنفاق (الخط الثالث والرابع) بتمويل ودعم فرنسي.
• مشروعات النقل الأخضر والقطار الكهربائي السريع.
• الطاقة المتجددة: عبر تمويل مشروعات شمسية ورياح.
• الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) قدمت تمويلات تفوق 3 مليارات يورو منذ بدء نشاطها في مصر، تغطي مجالات المياه، النقل، الطاقة، والصحة.
وبالنسبة للتعليم وثقافة وتدريب مهني
فالجامعة الفرنسية في مصر تعد نموذجًا للتعاون العلمي، دعم للتعليم الفني وتدريب الكوادر الشابة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة.
ومع توجّه مصر نحو تعزيز الصناعة الوطنية والتحول للطاقة النظيفة، تبدو فرنسا شريكًا محوريًا في:
• مشروعات الهيدروجين الأخضر.
• التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
• تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية الخاصة مثل محور قناة السويس.