مصرية في الإليزيه.. ماكرون يقدس حضورها ولا يتحرك إلا بوجودها (فيديو)

في واقعة غير عادية، أصبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يتحرك إلا بوجود السوبرانو المصرية فرح الديباني، لدرجة أنه أصبح يُقبّل يديها في كل مناسبة رسمية. فما الذي جعلها بهذه الأهمية في حياته السياسية والثقافية؟
بداية الشهرة: أداء مميز في فوز ماكرون بالانتخابات
القصة بدأت في أبريل 2022، عندما أذهلت فرح الديباني، مطربة الأوبرا المصرية، الجميع بأدائها الرائع للنشيد الوطني الفرنسي، في حفل فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
بعد أن انتهت من أداء النشيد، اقترب منها الرئيس الفرنسي، سلم عليها وقبّل يديها تقديرًا. وقد سجل العالم هذا المشهد الذي أصبح حديث الجميع، ومنذ تلك اللحظة أصبحت فرح الديباني واحدة من أبرز الشخصيات المقربة من قصر الإليزيه، حيث باتت تشارك في المناسبات الرسمية الكبرى، وتحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الثقافي الفرنسي.
تكريم رسمي: حفل نقل المومياوات الملكية
لم تقتصر شهرة فرح الديباني على الأوبرا الفرنسية، بل لفتت الأنظار أيضًا بعد مشاركتها البارزة في حفل نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة في مصر، حيث أثار أداؤها إعجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كرمها شخصيًا على أدائها الرائع.
انضمامها للوفد الرسمي لماكرون في زيارته لمصر
في الآونة الأخيرة، فاجأت فرح الديباني الجميع حينما ظهرت ضمن الوفد الرسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية إلى مصر.
ورغم أنها ليست موظفة رسمية في الحكومة الفرنسية، إلا أن الرئيس ماكرون كان قد أعلن للرئيس السيسي: "فرح الديباني هي التي ستعيد إحياء إرث المطربة المصرية الشهيرة داليدا، وستعيد إحياء زمنها الجميل". وهو ما أكدت فرح بنفسها في حديث صحفي.
مشروعات فنية جديدة لتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية
من جانبها، أكدت فرح الديباني في تصريحات لها أنها تركز حاليًا على تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا من خلال مجموعة من المشاريع الفنية.
من أبرز هذه المشاريع إعداد فيلم روائي تاريخي يستعرض العلاقات المصرية الفرنسية التي تمتد لأكثر من 200 عام، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تخص داليدا، حيث قامت بالفعل بإحياء حفل غنائي تكريمي للمطربة الراحلة أمام شقيقها.
من الإسكندرية إلى قمة الأوبرا العالمية
فرح الديباني، التي ولدت في الإسكندرية، تعتبر واحدة من أبرز الأصوات العربية في مجال الأوبرا العالمي. بدأت دراستها في الغناء الأوبرالي في ألمانيا وفرنسا، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة برلين للفنون، لتصبح بعدها أول مصرية تنضم إلى أكاديمية أوبرا باريس الوطنية، وهي المؤسسة العريقة التي أضافت لمسيرتها الفنية الكثير.
إحياء التراث وتعزيز الثقافة
تستطيع فرح الديباني الغناء بأكثر من لغة، مثل الإيطالية، الفرنسية، والألمانية، وقد وقفت على مسارح عالمية أمام كبار القادة، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأصبحت فرح الديباني رمزًا للفن المصري الرفيع الذي وصل إلى العالمية، وأحد أبطال تعزيز الثقافة بين مصر وفرنسا، وهو ما يعكس قدرة الفن على تخطي الحدود وتعزيز العلاقات بين الشعوب.