زوج الباحثة المتوفاة عن تكريم جامعة الأزهر: قرار الإمام الطيب كان عظيمًا

في منزل صغير امتلأ بالصمت والذكريات، جلس عمرو سعد، زوج الباحثة الراحلة هانم محمود أبو اليزيد محمد، يتحدث بصوت يختلط فيه الحزن بالفخر، عن زوجته التي كانت على بُعد ساعات من تحقيق حلمها الأكبر: مناقشة رسالة الدكتوراه، لكن قلبها سبقها إلى الرحيل.
تفاصيل وفاة الزوجة
قال الزوج في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة": "هانم ماكنش عندها أي أمراض، كانت سليمة وبتتحرك وتشتغل عادي، لكن فجأة، جات لها سكتة قلبية، حاولنا إفاقة قلبها لمدة 18 ساعة، بس ربنا اختار لها الرحيل».
هانم، الباحثة اليتيمة التي لم تعرف حضن الأب ولا دفء الأم، كانت بالنسبة لزوجها أكثر من شريكة حياة، متابعا: "هي بنت عمتي، وزوجتي، وأم أولادي فاطمة الزهراء وياسين، وكانت بتحلم تكون دكتورة، كانت في أواخر الثلاثينات، وكل يوم تقولي: أنا لازم أخلص الرسالة بسرعة، كأنها كانت حاسة إنها مش هتلحق".
يتوقف قليلًا، ثم يقول بنبرة حاسمة: "اللي عملته جامعة الأزهر قرار عظيم، تحديد موعد للمناقشة بعد وفاتها هو أفضل قرار، علشان محدش يقدر يسرق رسالتها، لأنها بذلت فيها جهد كبير، والرسالة دي مش مجرّد ورق، دي حياتها".
ويوجّه عمرو رسالة مباشرة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: “أتمنى من فضيلته والقيادات في الجامعة يحضروا المناقشة يوم الثلاثاء الساعة 12 ظهرًا، لأن ده كان هيسعدها وهي عايشة، وهيكون مصدر سعادة لروحها دلوقتي، وبطلب منكم نشر الرسالة، عايزينها تكون علم ينتفع به، زي ما هي كانت دايمًا بتتمنى”.