عُمان تؤكد دعمها لمغربية الصحراء في الدورة السابعة للجنة المشتركة

شهدت العاصمة العُمانية مسقط، انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المغربية العمانية، برئاسة كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية العُماني، حيث أكد الطرفان على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وحرصهما المشترك على تطويرها في مختلف المجالات.

عُمان تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية

وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، أعربت سلطنة عمان عن تأييدها الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وحقها في السيادة على كافة أراضيها، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط "جدية وواقعية" وتشكل أساسًا مقبولًا لحل النزاع حول الصحراء المغربية، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.

كما ثمنت سلطنة عمان الدور المحوري لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها الحضارية، منوهة بجهوده المتواصلة في دعم الأمن والسلم في القارة الإفريقية.

توقيع خمس مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي

وشهدت الدورة السابعة للجنة توقيع حزمة من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، التي تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، وتوسيع آفاقه، وشملت الاتفاقيات ما يلي:

1. مذكرة تفاهم في النقل البحري، بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات الملاحين، وفق الاتفاقية الدولية لعام 1978.

2. مذكرة تفاهم في الطاقات المتجددة، بين وزارتي الطاقة في البلدين، لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

3. مذكرة تفاهم في مجال الرياضة والرياضة المدرسية، بين وزارتي التربية والرياضة.

4. مذكرة تفاهم في مجال الرقمنة والعدالة، بين وزارة العدل المغربية والمجلس الأعلى للقضاء في سلطنة عمان.

5. برنامج تنفيذي في المجال السياحي لعام 2025، لدعم التبادل السياحي والثقافي المشترك.

توافق استراتيجي في قضايا المنطقة

واتفق الطرفان على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين العربي والإفريقي.