رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

الصين تقلب الموازين.. "ماركات فاخرة ببلاش" تثير ذعر الشركات العالمية (فيديو)

علم الصين
علم الصين

تخيل أن تفتح هاتفك وتجد حقيبة "لويس فويتون" بسعر 300 جنيه، أو نظارة "جوتشي" مقابل 150 جنيهًا فقط، مع شحن مجاني، قد يبدو الأمر وكأنه خدعة تسويقية أو إعلان مزيف، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا، إنها موجة تسوّق جديدة قادمة من الشرق، تحديدًا من الصين، تهدد أسواق الأزياء الفاخرة وتثير أزمة تجارية عالمية.

البداية من فيديوهات "TikTok" و"YouTube"

في الأيام الماضية، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة موجة من الفيديوهات التي تستعرض منتجات بعلامات تجارية فاخرة تُعرض بأسعار "مجنونة"، عبر مواقع وتطبيقات تسوّق صينية مثل Temu وAliExpress وShein. 

وسرعان ما تحولت حالة الفضول إلى ظاهرة، مع ازدياد الطلبات والتساؤلات: هل هذه المنتجات أصلية؟ أم تقليد؟ ولماذا تُباع بهذه الأسعار الزهيدة؟

تقليد أم "خروج من المصنع"؟

رغم أن غالبية هذه المنتجات تُصنف كـ"تقليد عالي الجودة"، إلا أن المفاجأة تكمن في أن بعضها يُنتج في مصانع تُعتبر مقاولًا فرعيًا للماركات الأصلية نفسها، لكن يُباع خارج القنوات الرسمية تحت ما يُعرف بـ"ستوكات المصنع" أو "Factory Overflow".

هذه المنتجات تقترب في جودتها من الأصلية إلى درجة يصعب معها التفرقة من النظرة الأولى، بحسب ما أظهره عدد من اليوتيوبرز الأمريكيين الذين قاموا بشراء واستعراض هذه المنتجات.

كيف تبيع الصين بهذه الأسعار؟

عدة عوامل تفسر هذه الفجوة السعرية الضخمة:

  • العمالة منخفضة التكلفة في الصين.
  • خامات أرخص نسبيًا.
  • غياب الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على الشركات الغربية.
  • التوزيع الرقمي المباشر دون الحاجة لمحال فاخرة أو حملات إعلانية باهظة.

ذعر في الأسواق الأمريكية

الشركات العالمية للأزياء الفاخرة بدأت تُبدي قلقها من هذه الظاهرة، لا سيما مع تزايد الأصوات التي تحذر من "إغراق السوق الأمريكي" بمنتجات مقلدة قد تُربك سلاسل البيع الفاخرة، وتُهدد توازن السوق.

الجانب المظلم للمستهلك

رغم الإغراءات، إلا أن هناك مخاطر واضحة على المستهلك:

  • المنتج قد لا يطابق الصور.
  • مصادرة الشحنات في الجمارك إذا تبيّن أنها مقلدة.
  • مشكلات قانونية في حال التورط في إعادة بيع هذه المنتجات.

بين رضا المستهلك وقلق الشركات

اللافت أن العديد من المستهلكين باتوا يعتبرون التسوّق من الصين بديلاً عمليًا واقتصاديًا للشراء من العلامات الفاخرة، وهو ما يضع الشركات الغربية في مأزق: كيف تبرر الأسعار الباهظة لمنتجاتها في ظل توفر بدائل مشابهة ظاهريًا بنحو عُشر الثمن؟

حرب تجارية بنكهة الموضة

الولايات المتحدة بدأت في دراسة فرض قيود وتشديدات جمركية على هذه المواقع الصينية، ضمن إجراءات لمكافحة التقليد وحماية اقتصادها المحلي. لكن في المقابل، ما زالت هذه التطبيقات تحصد المزيد من الشعبية، وتُغيّر قواعد اللعبة في عالم التسوّق الرقمي.

تم نسخ الرابط