أول منشأة كيميائية خضراء في العالم.. مشروع صيني ضخم بمحور قناة السويس
نجحت اقتصادية قناة السويس في الاستحواذ على ثقة مختلف الاستثمارات الدولية لاسيما الاستثمارات الصينية؛ لتصبح نقطة ارتكاز الصناعة والتجارة وأحد أهم قلاع التعاون الاقتصادي الدولي بين الشرق والغرب.
وتعد المنطقة أيضا ذراع التنمية الاقتصادية للدولة المصرية التي تستهدف توطين الصناعات المستهدفة، وخفض الفاتورة الاستيرادية، ودعم الصادرات المصرية.
وضع حجز أساس مشروع إنشاء أول منشأة كيميائية خضراء في العالم
وخلال الأسبوع الماضي، شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم تدشين حجر أساس مشروع شركة “بينخهوا (بيفار) جروب – Binhua (Befar) Group” للكيماويات، داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة.
هذا المشروع الضخم يهدف لإنتاج الكلور القلوي ومنتجاته التكميلية بطاقة 100 ألف طن، على مساحة 400 ألف متر مربع على مرحلتين.
تكلفة إنشاء أول منشأة كيميائية خضراء في العالم
تبدأ المرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، على أن تشمل المرحلة الثانية توسعات على مساحة 200 ألف متر، بإجمالي تكلفة استثمارية قدرها 500 مليون دولار أمريكي، تعادل 25.5 مليار جنيه مصري، مقسمة على مرحلتين.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى 300 مليون دولار، وفي حين تسجل تكلفة المرحلة الثانية 200 مليون دولار، بما يوفر نحو 800 فرصة عمل، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى خلال 18 شهرًا.
المشروع يعتمد على الطاقة النظيفة في التشغيل
ويهدف المشروع إلى إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم؛ حيث يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على الطاقة النظيفة في التشغيل.
وفي سبتمبر من العام الماضي، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع عقود عدد من المشروعات التي ستقام داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى من بينها إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم.
الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال 3 سنوات
وشمل التوقيع حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا – مصر) وشركة "بينخوا (بيفار) جروب - Binhua (Befar) Group" للكيماويات، بهدف إقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لإنتاج الكلور القلوي، ومن المقرر ان تنتهى أعمال الإنشاءات خلال 3 سنوات.
وقام بتوقيع العقد Li DaiXin، رئيس مجلس إدارة شركتي تيدا مصر وتيدا الصين إفريقيا، وDong Hongbo، النائب الأول لرئيس مجموعة بينخوا (بيفار).
ويهدف المشروع إلى إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم، حيث يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرباء والغاز الطبيعي لإنتاج البخار كطاقة.
وفي تصريحات سابقة، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه تم توقيع العام الماضي إجمالي استثمارات تتخطى 1.067مليار دولار مع الصين تتضمن أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لصناعة البروم والذي يتكامل مع مشروع إنتاج الكلور القلوي الذي تم توقيعه أيضًا، مما يعكس رؤية اقتصادية قناة السويس في إقامة تجمعات صناعية متكاملة.