الابن العاق قتل والدته بسبب خروف.. حكاية جريمة هزت كفر الشيخ

لم تتخيل السيدة العجوز، أن نجلها الذي كرست حياتها من أجله بعد وفاة والده سيكتب الفصل الأخير من حياتها على يديه، فبدلا من حمايتها ورعايتها في أيامها الأخير حول حياتها لجحيم بسبب حبه للمال ورغبته في الحصول على مبالغ مالية منها عنوة لينفقها على جلسات الكيف.

الابن العاق قتل والدته بسبب خروف

رغم كل ما سبق الا أن قلب الأم لم يغضب على الابن العاق، بل كانت ترفع أكف الضراعة للمولي عزو جل لتدعو له بصلاح الحال، وقررت شراء "خروف" لذبحه كأضحية في عيد الأضحى المقبل، وقضت أيامها الأخيرة وهي تراقب "الخروف"  الصغير الذي اعتنت به، دون تعلم أن هذا الحيوان الذي ربتْه بالحب سيصبح الشرارة التي تشعل آخر أيامها، وتنهي حياتها بطريقة أبكت كل من عرفوها، ففي لحظة غضب وجحود كتب ابنها نهاية القصة بدموع وألم بعدما منعته من بيع الخروف.

جريمة الابن العاق 

القصة بدأت عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، إخطارًا من مركز شرطة كفر الشيخ يفيد بمقتل سيدة في العقد السادس من عمرها داخل منزلها بناحية الهيشة بالقنطرة البيضاء.

خلال وقت قصير، انتقل رجال المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ، ليجدوا السيدة جثة هامدة، غارقة في دمائها، بعدما تلقت طعنات قاتلة من يد ابنها، الذي لم يرحم توسلاتها أو دموعها.

وبحسب التحريات الأولية، بدأت القصة حينما حاول الابن الاستيلاء على الخروف الذي كانت والدته تملكه وتنوي ذبحه أضحية  في عيد الاضحى، وعندما واجهته الأم ورفضت تسليمه، تحولت الكلمات إلى صراع دموي.

وكشفت التحقيقات، أن الصراع اشتد بين الابن العاق مع الأم المجني عليها، ليسدد  الابن لوالدته عدة طعنات متفرقة، لتسقط أمامه دون مقاومة، في مشهد أبكى الجيران الذين هرعوا على صرخات الأم ولكنهم وصلوا قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة بالكامل.

وأصدرت النيابة أمرًا بضبط وإحضار المتهم، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، فيما أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان ومعرفة أسباب الوفاة بدقة.