في ذكرى ميلاده الـ73.. فاروق الفيشاوي محارب المرض وداعم القضايا الإنسانية

بمواقفه القوية والصريحة، سواء في المجال الإنساني أو الفني، إلى جانب شخصيته الجريئة التي عبرت عن نفسها في العديد من المناسبات، كانت مواقف فاروق الفيشاوي محط اهتمام كبير في وسائل الإعلام، فقد كان لا يخشى التعبير عن آرائه علنا، حتى في الفترات الحساسة.

لم يكن فاروق الفيشاوي مجرد نجم سينمائي، بل كان أيضا صاحب موقف إنساني نبيل، عرف بدعمه لقضايا المجتمع والفنانين، ومساندته للمحتاجين، خصوصا عندما أعلن عن معركته الشخصية مع مرض السرطان في عام 2018، فظل ثابتا في مواجهة المرض، وأصبح مصدر إلهام لكل من حوله بفضل شجاعته وقوته.

مع الاحتفال بذكرى ميلاد الراحل فاروق الفيشاوي، الذي كان ليتجاوز اليوم 73 عاما لو كان بيننا، نتعرف على الجانب الإنساني له.

تعامله مع المرض

عندما أعلن فاروق الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان في عام 2018، فاجأ الجمهور برد فعله الذي كان غير متوقع ولكنه يتماشى تماما مع شخصيته. 

لم يقتصر الأمر على مجرد الإعلان، بل لعب دورا كبيرا في رفع الوعي حول المرض، داعما بقوة أهمية العلاج المبكر.

تحدى الفيشاوي المرض بكل قوة، وأصبح نموذجا للأمل والقوة في مواجهة التحديات، ورفض أن يظهر نفسه كضحية.

لم يتوقف فاروق الفيشاوي عند مجرد إعلان مرضه، بل شارك أيضًا في حملات التوعية والتبرعات لصالح المستشفيات التي تعالج مرضى السرطان، وشارك في الحفلات الخيرية التي تخصص جزءا من أرباحها لدعم المرضى.

موقف الفيشاوي من الجمعيات الخيرية

كان فاروق الفيشاوي معروفا بمشاركته في العديد من الأعمال الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان يتعاون مع الجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للعائلات الفقيرة وتعمل على تحسين مستوى حياتهم، كما تبرع بمبالغ كبيرة في العديد من الحالات الإنسانية.

على سبيل المثال، في عام 2018، شارك الفيشاوي في ماراثون "سوديك" الخيري لمكافحة مرض السكري، الذي جمع تبرعات بلغت 201 ألف جنيه مصري. 

كما شارك في مزاد فني لجمع التبرعات، حيث عرضت أعمال فنية لصالح الأعمال الخيرية.

بالإضافة إلى ذلك، أسس الفيشاوي مؤسسة تحمل اسمه، تهدف إلى دعم المبادرات الخيرية والإنسانية في مصر.

كما كشف صديقه المقرب عماد رشاد، عن أعمال الخير التي كان يقوم بتقديمها بنفسه للفقراء من خلال المزرعة الخاصة به في الأعياد والمناسبات .

دعم قضايا المرأة 

فاروق الفيشاوي كان معروفا بمواقفه الإنسانية والاجتماعية، حيث عبّر عن دعمه لحقوق المرأة ومحاربة التمييز العنصري والعنف ضد النساء. 

في العديد من اللقاءات والمناسبات، كان يشدد على ضرورة تقدير المرأة في المجتمع المصري، معتبرا إياها عنصرا أساسيا في تقدم المجتمع.

شارك الفيشاوي في حملة توعية ضد العنف ضد المرأة، حيث أكد على أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة حمايتها من كافة أشكال العنف. 

كما عبّر عن دعمه لمشاركة المرأة في مختلف المجالات، سواء في الفن أو السياسة أو الاقتصاد، مؤكدا على ضرورة تمكينها وتوفير الفرص المتساوية لها.