بخطوات ثابتة.. مصر تتحرك عربيا لإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

تحتل القضية الفلسطينية، مكانة بارزة على أجندة مصر، إذ كانت القاهرة بمثابة الداعم الأساسي للفلسطينيين في أوقات السلم والحرب، وفتحت معبر رفح أمام دخول المساعدات وعبور المرضى طوال فترة حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وفي توجه ليس بجديد على القيادة السياسة الحكيمة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخارجية المصرية، وفي إطار دورها الريادي، بتنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية.

تشاور على مستوى وزراء الخارجية العرب

وبناء على رؤية الرئيس السيسي، أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، عدة اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية مع عدد من نظرائه العرب للتنسيق والتشاور حول تطورات الأمور في قطاع غزة المحتل، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النيران بين جيش الاحتلال وحماس حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية.

اقرأ أيضا..

خلاف داخل جيش الاحتلال بسبب مخطط تهجير الفلسطينيين.. ما علاقة رئيس المخابرات؟

وتواصل عبدالعاطي، مع كل من وزراء خارجية «السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان»، لتبادل المشورة والرؤى حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية.

مصر تقود الجبهة العربية لإفشال مخططات الاحتلال

حيث قام وزير الخارجية خلال الاتصالات بنظرائه، بالتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، وذلك عبر رفض إي إجراءات أو مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر ترى أن هذه المخططات والتصورات، حول تهجير الفلسطينيين قسريا تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتعديًا على الحقوق الفلسطينية، ما يمثل بدوره تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، ليس هذا فحسب، بل أكدت مصر على أن هذا التصور يقوض فرص السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.

حل سياسي وعادل للقضية الفلسطينية

وخلال مباحثاته مع وزراء الخارجية العرب، استعرض وزير الخارجية المصري، أن القاهرة تبذل جهودا كبيرة وجبارة لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، في وقت تمضي فيه قدما بمشروعات للتعافي المبكر لغزة، ونفاد المساعدات الإنسانية إلى القطاع بوتيرة متسارعة.

بالإضافة إلى إزالة الركام من القطاع وإعادة إعماره، دون خروج الفلسطينيين من أرضهم، معلنا أن مصر تدعم الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

فيما رحب وزراء الخارجية العرب، بما أقرته القاهرة، وجرى التوافق بينهم على ضرورة زيادة المساعي وتكثيف الاتصالات بينهم، للتشاور والتنسيق، للخروج بحل عادل للقضية الفلسطينية، والذي يتمحور حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رئيس الوزراء: مصر حريصة على تحقيق مصلحة الفلسطينيين

وفي سياق الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بنظيره رئيس وزراء دولة فلسطين محمد مصطفى، بمقر مجلس الوزراء، للتباحث حول الأوضاع في قطاع غزة.

اقرأ أيضا..

وحدة مشبوهة تعود للعمل في جيش الاحتلال.. تقتل عملائها بعد إنهاء عملهم

وحضر اللقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وزياد هب الريح، وزير الداخلية الفلسطيني، والدكتور وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتورة سماح حمد، وزير التنمية الاجتماعية، والسفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدي مصر.

الرئيس السيسي أعلن موقف مصر الداعم لغزة

وأكد مدبولي على موقف مصر الذي أعلنه الرئيس السيسي، الرافض لأي مقترح يتضمن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة، مشددًا على دعم مصر الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكشف مدبولي لنظيره الفلسطيني، عن عزم مصر على التعاون مع الشركاء على كافة المستويات لإعادة إعمار القطاع، وحرص القاهرة على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة بما يدعم جهود إنشاء الدولة الفلسطينية.