زيارة ترامب للسعودية.. هل توقف الحرب الروسية وتثبت وقف إطلاق النار بغزة؟

تحظى زيارة ترامب للسعودية باهتمام عالمي كبير، حيث تأتي في وقت تزداد فيه حدة التوترات في المنطقة، ويتزرع الاحتلال الإسرائيلي لنقض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتحمل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية كبيرة كذلك نظرا للاجتماع الهام المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع حلول لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ويلتقي الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى المملكة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي، حيث يجري مناقشة إعادة السلام إلى المنطقة، والوضع في غزة، إذ تحمل زيارة ترامب للسعودية الكثير من الدلالات في هذا الوقت، خاصة بعد الرفض العربي الكبير لمقترح تهجير الفلسطينيين خارج غزة.

أهمية زيارة ترامب للسعودية 

على المستوى الدولي تحمل زيارة ترامب للسعودية أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة بشكل خاص، إذ يناقش ترامب مع نظيره الروسي بحضور ولي العهد خطة للخروج من عنق الزجاجة في الحرب الأوكرانية الروسية، والتي أعلن ترامب في وقت سابق أنها سينهيها بعد وصوله إلى سدة الرئاسة الأمريكية بـ24 ساعة وهو مالم يحدث.

اقرأ أيضا..

اتصالات وجولات مكوكية.. مصر تعتزم تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة

حيث أجرى في وقت سابق اتصال هاتفي مطول مع الرئيس الروسي أسفر عن إطلاق سراح أحد المحتجزين الأمريكيين في سجون روسيا، والمدان بحيازة المخدرات.

واعتبر ترامب أن هذه اللفتة بمثابة إشارة لبداية عهد جديد من العلاقات الروسية الأمريكية، حتى أن الإدارة الأمريكية وفي أكثر من تصريح صحفي، قالت إن أوكرانيا ربما لن تعود كاملة للأوكرانيين، في إشارة إلى أن بعض الأراضي التي ضمتها روسيا ستظل تحت سيادة موسكو، ما يدفع نحو تثبيت الأمر على ما هو عليه، وهو ما تريده روسيا بشدة، بينما لم تبدي أوكرانيا أي اعتراض ولم توجه نقدا لهذه التصريحات.

توقيت زيارة ترامب للسعودية

بالإضافة إلى الملف الروسي الأوكراني، تحظى حرب الإبادة الجماعية التي شهدتها غزة بأهمية كبيرة على رأس المباحثات، إذ تأتي زيارة ترامب للسعودية في وقت تنتفض فيه الدول العربية غضبا ضد تصريحات دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو الأمر الذي شهد استهجان عربي على المستوى السياسي وعلى مستوى الشارع.

اقرأ أيضا..

ورقة المساعدات.. ترامب يضغط على مصر لاستقبال فلسطينيين وسط حراك مضاد

إذ قوبل الاقتراح برفض عربي كبير، وأصدرت الدول العربية بيانات رفض ضد المقترح، وقالت مصر إن الشعب الفلسطيني له الحق في العيش على أرضه بكامل حريته، وأن التهجير مرفوض ويخالف القوانين والأعراف الدولية، وأن مصر لن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني الذي عانى كثيرًا بسبب الاحتلال.

فيما أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا قالت فيه إنها تتطلع للمزيد من التعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، وذلك عبر التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحفظ حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

وأكدت مصر اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

المكاسب الاقتصادية من زيارة ترامب للسعودية

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن أن زيارة ترامب للسعودية، تأتي ضمن جولة سيزور خلالها الرئيس الأمريكي دولا أخرى في الشرق الأوسط، في جولة هي الأولى له بعد تويله الرئاسة، وقال ترامب في وقت سابق إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي يعد رجلا عظيما، مشيرًا إلى أنهما يرتبطان بعلاقة طيبة.

اقرأ أيضا..

ترامب يهدد بإلغاء وقف إطلاق النار في غزة.. ما الذي يجري؟

وتحدث ترامب عن ما تمثله الاستثمارات السعودية في أمريكا، مشيرا إلى أن المملكة تستثمر 600 مليار دولار في أميركا، وأنه سيبحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، إمكانية مضاعفة قيمة استثمارات السعودية في واشنطن إلى تريليون دولار.