دراسة تكشف: المشي 10 دقائق يوميًا يطيل العمر
يؤثر النشاط البدني بشكل كبير على الصحة العامة، بما في ذلك إطالة العمر.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الحركة اليومية، حتى لو كانت لبضع دقائق فقط، في تحسين المؤشرات الحيوية للجسم.
فوائد المشي لمدة 10 دقائق فقط
نشر المستشار الطبي في كليفلاند كلينك، مارك هيمان، نتائج دراستين مهمتين لتوعية متابعيه بأهمية المشي.
وقال: "الحركة اليومية لا تتعلق باللياقة البدنية فحسب، بل تمتد إلى إطالة العمر أيضا".
وفي استعراضه لأبرز نتائج الدراسة، أوضح أن دراسة نشرت في مجلة The Lancet تابعت 47,000 شخص على مدى سبع سنوات، ووجدت أن المشي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.
بالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، لوحظت أكبر الفوائد عند المشي ما بين 6,000 إلى 8,000 خطوة يوميا.
أما للبالغين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، فكان الحد المثالي 8,000 إلى 10,000 خطوة يوميا.
المشي لمدة 10 دقائق فقط
أكد ان كل خطوة تضيف إلى حياة أطول وأكثر صحة.
أوضح أن المشي لبضع دقائق لا يساعد فقط في تحسين الصحة البدنية، بل يساهم أيضا في تهدئة الجهاز العصبي، مما يمكننا من العودة إلى المجتمع المحيط بنا بوضوح وهدوء.
وأشار إلى أن المشي السريع هو شكل محسن من المشي يوفر فوائد صحية أكبر مقارنة بالمشي العادي.
فمن خلال الحفاظ على سرعة تتراوح بين 4 إلى 5.5 ميل في الساعة، يساعد المشي السريع على تعزيز اللياقة القلبية الوعائية، وحرق المزيد من السعرات الحرارية، وتقوية العضلات.
كما أنه يحسن الوضعية، وينشط عضلات الجذع، ويعزز القدرة على التحمل دون التأثير القوي الذي يسببه الجري.
ويعد هذا التمرين منخفض التأثير فعالا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، ومشاكل المفاصل، إلى جانب دوره في تعزيز فقدان الوزن وتحسين الصحة العقلية.
وأوضح أن دمج حركات الذراعين والحفاظ على وضعية صحيحة أثناء المشي السريع يزيد من فوائده، مما يجعله طريقة فعالة وسهلة لتحسين الصحة العامة والحفاظ على نمط حياة نشط.
كيف يساعد المشي في تعزيز الصحة؟
يعد المشي أحد أبسط أشكال التمارين الرياضية وأكثرها فعالية، فهو لا يتطلب معدات خاصة، ويمكن ممارسته في أي مكان، ويوفر العديد من الفوائد الصحية.
وسواء كان ذلك من خلال نزهة صباحية سريعة أو مسائية مريحة، فإن المشي المنتظم يمكن أن يعزز الصحة البدنية والعقلية بشكل كبير.
المشي وإطالة العمر
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون المشي بانتظام يعيشون حياة أطول وأكثر صحة.
كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويحسن القدرة على الحركة، ويعزز جودة الحياة، مما يجعله عاملا رئيسيا في الشيخوخة الصحية.
تعزيز صحة القلب
يساعد المشي على تقوية القلب من خلال تحسين الدورة الدموية، وخفض الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
كما أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
تقوية المناعة
يحفز المشي الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمشون بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، والأمراض الأخرى، حيث يعزز المشي الدورة الدموية، مما يسمح للخلايا المناعية بالتحرك بكفاءة أكبر في جميع أنحاء الجسم.
تحسين جودة النوم
يمكن أن يساعد المشي المنتظم في تحسين جودة النوم من خلال تقليل التوتر وموازنة الإيقاعات اليومية، مما يساهم في إدارة الأرق وتحقيق نوم أكثر راحة دون انقطاع.
تعزيز الهضم
يساعد المشي بعد الوجبات على تحسين الهضم من خلال تعزيز حركة الأمعاء وتقليل الانتفاخ.
كما يمكن أن يساهم في منع ارتجاع الحمض وتعزيز صحة الأمعاء بشكل عام.
