حماس تحسم موقفها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ما شروطها؟

أعلنت حركة حماس، السبت، أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بتوافق وطني، وإنها لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل، مشيرة إلى جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة للأسرى مرة واحدة بشروط.
وأوضحت حماس، في بيان، أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تبدأ حتى الآن، وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.
وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسلّم قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزمًا به.
شروط حماس
كما جددت التذكير بجاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة للأسرى مرة واحدة تستند لوقف نهائي للحرب في غزة، وانسحاب الاحتلال، وإعمار القطاع.
وشددت على أن ضمان إتمام عمليات تبادل الأسرى القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود اتفاق غزة وتنفيذ البروتوكول الإنساني.
وتابعت حماس، أنه مضى 33 يومًا من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت أن الوضع في غزة كارثي، مطالبة الوسطاء بالضغط على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق غزة.
تحذير من حماس
وحذرت حماس من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، مؤكدة أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.
وأشارت إلى أن إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى السبت يؤكد مجددًا التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة إسرائيل المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق.
وقالت حماس إنه بات واضحًا لإسرائيل إنها أمامهم خيارين، إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى الخميس، بسبب عنجهية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزامًا بشروط المقاومة.
واعتبرت حماس أن محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة، لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني والمقاومة.
ولفتت إلى أن منع إسرائيل سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية الاحتلال وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وسلّمت حركة حماس، السبت، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسيرين إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة (تضم 6 أسرى) من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
فيما سيتم تسليم الأسرى الأربعة الآخرين إلى الصليب الأحمر من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
والأسرى الستة هم: إيليا كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منجستو، وهشام السيد، آخر الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
ما المقابل؟
وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
وبذلك، ستكون حركة حماس سلّمت 19 أسيرًا إسرائيليًّا و4 جثامين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل - بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 - إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.