متى تتحول مصر إلى الدعم النقدي؟ وزير التموين يكشف

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق، أن الحكومة لن تتحول من نظام الدعم الحالي، الذي يسمح للمواطنين بشراء السلع الغذائية الأساسية (الأرز والمكرونة وزيت الطعام وغيرها) من خلال بطاقات التموين بأسعار أقل من السوق، إلى دعم نقدي دون موافقة المواطنين.

وأشار فاروق، في تصريحات متلفزة، إلى أن الدعم يكلف الدولة 234 مليار جنيه، أي أكثر بنحو 100 مليار جنيه من المبلغ المخصص له في الموازنة العامة السنوية.

وأشار إلى تقديم مقترحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن تحويل منظومة الدعم، لكن لم يتم الاتفاق على قيمة الدعم النقدي، وينتظر مجلس الوزراء نتائج الحوار الوطني حول القيمة المحتملة للدعم.

ويسمح نظام الدعم الحالي للمواطنين بشراء المواد الغذائية الأساسية عبر بطاقات التموين المدعومة بأسعار أقل من أسعار السوق، بما في ذلك الأرز والمعكرونة وزيت الطهي والخبز.

وفي ديسمبر، وافق مجلس النواب من حيث المبدأ على مشروع قانون أعدته الحكومة يوجه إعانات نقدية للمواطنين الذين يقعون تحت خط الفقر ويفتقرون إلى الوصول إلى التأمين الاجتماعي.

وبحسب مشروع القانون، سيتم إنشاء صندوق تكافل وكرامة، يتبع وزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم المساعدات للمستحقين من المواطنين، وتعتمد موارد الصندوق على الموازنة العامة للدولة، والمساهمات الخاصة، والاستثمارات.

يعد برنامج تكافل وكرامة للدعم النقدي، الذي تم إطلاقه في عام 2015، أحد الركائز الأساسية لنظام الحماية الاجتماعية في مصر. فهو يقدم المساعدة المالية للأسر ذات الدخل المنخفض وكبار السن والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة في صعيد مصر.

وفي فبراير، زادت مصر مخصصات الدعم النقدي لمستفيدي تكافل وكرامة إلى 41 مليار جنيه سنويا في السنة المالية 2024/2025، ما يوفر أكثر من 3 مليارات جنيه لـ4.7 مليون أسرة شهريا.

وكان أحدث رقم أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في سبتمبر 2000 عندما قال إن معدل الفقر في مصر بلغ 29.7% في السنة المالية 2019/2020.

وتشير أرقام البنك الدولي الصادرة في نهاية عام 2022 إلى أن 32.5% من سكان مصر يعيشون في فقر مدقع.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد السكان 104.4 مليون نسمة في ديسمبر 2022.