برشلونة يمنح أتلتيكو مدريد تعادلًا في نصف نهائي كأس الملك

فرط برشلونة في فوز كان في متناوله بعدما أهدر تقدمه بهدفين، لينجح أتلتيكو مدريد في خطف تعادل مثير بنتيجة 4-4 في الوقت القاتل، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب مونتجويك.

وشهد اللقاء إثارة كبيرة منذ لحظاته الأولى، حيث فاجأ أتلتيكو مدريد مضيفه بهدف مبكر في الثانية 52 عبر جوليان ألفاريز، قبل أن يضاعف أنطوان جريزمان النتيجة في الدقيقة الخامسة، ليضع برشلونة تحت ضغط مبكر أمام جماهيره.

لكن الفريق الكتالوني انتفض سريعًا، ونجح بيدري في تقليص الفارق عند الدقيقة 19 بعدما استغل تمريرة من جول كوندي، ولم يتوقف ضغط أصحاب الأرض، حيث تمكن باو كوبارسي من تعديل النتيجة برأسية قوية في الدقيقة 21 بعد ركلة ركنية نفذها رافينيا، الذي عاد ليكرر نفس السيناريو بصناعة هدف ثالث للمدافع مارتينيز، قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، لينهي برشلونة الشوط الأول متقدمًا 3-2.

في الشوط الثاني، عزز برشلونة تقدمه بهدف رابع في الدقيقة 74 عبر روبرت ليفاندوفسكي، الذي استغل مجهودًا فرديًا رائعًا من لامين يامال، ليبدو أن الفريق الكتالوني في طريقه لحسم المواجهة لصالحه.

إلا أن أتلتيكو مدريد رفض الاستسلام، ونجح ماركوس يورينتي في تقليص الفارق في الدقيقة 84 مستغلًا غفلة دفاعية من برشلونة، قبل أن يُصدم أصحاب الأرض بهدف قاتل في الدقيقة 93 حمل توقيع النرويجي ألكسندر سورلوث، الذي استغل تمريرة منخفضة متقنة من صامويل لينو ليضع الكرة في الشباك، مانحًا فريقه تعادلًا ثمينًا قبل لقاء الإياب على ملعب "واندا متروبوليتانو يوم 2 أبريل المقبل.
ويشكل هذا التعادل ضربة قوية لبرشلونة، الذي كان قريبًا من تحقيق انتصار مريح يمنحه الأفضلية قبل موقعة الإياب، لكنه وجد نفسه مضطرًا للقتال مجددًا في مدريد لحسم بطاقة العبور إلى النهائي.

ورغم أن برشلونة لم يخسر في آخر سبع مواجهات أمام أتلتيكو مدريد في كأس الملك، إلا أن سيناريو اللقاء يعكس مخاوف جماهيره من تكرار الانهيارات الدفاعية التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة هذا الموسم.

من جانبه، أثبت دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، مجددًا قدرة فريقه على العودة في اللحظات الحاسمة، حيث كان هذا اللقاء الأول بين الفريقين منذ عام 1997 الذي يشهد تسجيل ثمانية أهداف.

وسيكون لقاء الإياب مفتوحًا على جميع الاحتمالات، حيث يسعى برشلونة لاستعادة توازنه والعودة ببطاقة التأهل إلى النهائي، فيما يأمل أتلتيكو مدريد في استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم المواجهة لصالحه والاقتراب من تحقيق لقب الكأس.