ليلة صعبة.. البلوجر سوزي الأردنية تنهار بالبكاء داخل حجز قسم المطرية

لم تكن الليلة الماضية كسابقاتها في حياة البلوجر سوزي الأردنية، إذ أمضت أول ليلة من شهر رمضان خلف قضبان قسم شرطة المطرية، بعد اتهامها في قضية تتعلق بـ"الفيديو المسيء" لإحدى شركات التوظيف العربية.

انهيار وبكاء في الحجز

كشف مصدر مطلع تفاصيل اللحظات الأولى لسوزي الأردنية داخل الحجز، مشيرًا إلى أنها دخلت في نوبة بكاء هستيرية، وظلت تصرخ مطالبة بالإفراج عنها، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة لأحد.

ورددت باكية: "عايزة أروح لأهلي.. أنا أول مرة أبعد عنهم في رمضان، وأختي وحشتني.. عايزة أشوفها".

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن سوزي الأردنية أبدت ندمها الشديد على المشاركة في الإعلان، قائلة: "أنا ندمانة والله.. مكنتش أعرف إن ده هيحصل لي.. حد ضحك عليا، ومعنديش خبرة في الإعلانات".

تفاصيل القضية ومفاجآت التحقيقات

وفقًا للتحريات، فإن الفيديو الذي صورته سوزي الأردنية أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر "فيسبوك"، بسبب مضمونه الذي اعتُبر ترويجًا لأعمال منافية للآداب.

وظهر في الفيديو شخص آخر إلى جانبها، متحدثًا عن فرص عمل مغرية للفتيات داخل إحدى الدول العربية، مما أثار شبهات حول الاتجار بالبشر، نظرًا لما تضمنه الإعلان من إغراءات مالية ضخمة لاستقطاب السيدات.

تشابه مع قضية حنين حسام

أشارت التحريات إلى أن إعلان سوزي الأردنية أعاد للأذهان قضية حنين حسام، التي تم القبض عليها قبل خمس سنوات، بعد ترويجها لإعلانات مشابهة تتعلق بعروض عمل للفتيات بمقابل مالي مقابل الظهور في بث مباشر على أحد التطبيقات.

وقد تصدرت الواقعة مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة سوزي الأردنية على ما وصفه البعض بـ "تحريض الفتيات على أعمال غير أخلاقية".

كواليس القبض على سوزي الأردنية

كشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على سوزي الأردنية داخل شقة سكنية في منطقة المطرية، حيث كانت تختبئ بعد مغادرتها منزل أسرتها في الأميرية، خوفًا من ضبطها.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن تحريات رجال البحث الجنائي توصلت إلى مكان اختبائها، ليتم القبض عليها واقتيادها للتحقيق، تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة.

بلاغ رسمي من شركة التوظيف

وأوضح المصدر أن القبض على سوزي الأردنية جاء بناءً على بلاغ رسمي تقدمت به شركة التوظيف العربية، تتهمها فيه بالإساءة لسمعة الشركة، التي تعمل وفقًا للقانون.

أزمات سابقة

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سوزي الأردنية أزمات قانونية وإعلامية، إذ تعرضت في وقت سابق للاعتداء والضرب من قبل مجموعة أشخاص أثناء وجودها مع والدها في الأميرية، بعد رفضها التقاط صورة مع أحدهم، ما دفعهم إلى التعدي عليها ورشقها بالحجارة، ما أسفر عن إصابتها ووالدها.

كما اشتهرت سوزي الأردنية سابقًا بسبب واقعة سب وقذف لوالدها خلال بث مباشر عبر "تيك توك"، مما أدى إلى القبض عليها وإحالتها إلى النيابة العامة.

تطورات القضية

من المنتظر أن تخضع سوزي الأردنية للتحقيقات خلال الساعات القادمة، حيث سيتم مواجهتها بالاتهامات المنسوبة إليها، وسط ترقب واسع لمصيرها في هذه القضية المثيرة للجدل.