ملك البحرين: القمة العربية الطارئة ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة

أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، عن بالغ امتنانه وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة القاهرة للقمة العربية الطارئة، مشيرا إلى أن القمة تعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية، تستدعي من قادة الدول العربية مواصلة التشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي ومصالح الدول والشعوب العربية.

السلام الدائم هو الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني

وأكد ملك البحرين، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة، على ما جاء في قمة البحرين، مشددا على أن التمسك بمسار السلام الدائم والشامل هو الإطار الضامن لعودة الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته الوطنية المستقلة، استنادا إلى حل الدولتين، كما أكدت عليه المبادرة العربية للسلام وجميع القرارات الدولية والخطط العربية اللاحقة، بالإضافة إلى ما يصدر عن هذا الاجتماع.

رفض قاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين

وأضاف ملك البحرين خلال كلمته، أن الجميع يرفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى وجود خطة عربية مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين.

كما وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على توليه رئاسة القمة العربية الطارئة، قائلا: "كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على توليه هذه المسؤولية، ونسأل الله أن يوفقه ويعينه على هذه المهمة".

قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية

وتستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء 4 مارس، القمة العربية الطارئة لبحث التطورات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومناقشة المقترح المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، مع الحفاظ على بقاء الفلسطينيين داخل أراضيهم.

وقد ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني.

استعدادات وزارية للقمة الطارئة

وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا، أمس الاثنين، اجتماعا تحضيريا مغلقا استعدادا للقمة، حيث ناقشوا آخر المستجدات في القضية الفلسطينية وبحثوا إمكانية توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات الراهنة.

رفض عربي لخطة ترامب بشأن غزة

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثار الجدل خلال الفترة الماضية بتصريحاته حول نيته السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعماره بعد تهجير الفلسطينيين إلى مناطق أخرى، مدعيا أن المشاريع الاقتصادية ستحول غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط".

وقد قوبلت هذه التصريحات برفض عربي قاطع، مما دفع مملكة البحرين إلى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة.