إلقاء مخلفات الفنادق العائمة في نهر النيل.. «البيئة» تكشف الحقيقة

إلقاء الفنادق العائمة للمخلفات الصلبة في نهر النيل بمحافظة الأقصر، مشهد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى لرد وزارة البيئة على الفيديو المنتشر.

«البيئة» ترد على إلقاء المخلفات الصلبة في النيل

وأكدت وزارة البيئة، أن هذه الواقعة حدثت منذ عامين، وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة قد وجهت على الفور بضرورة تحديد هذا الفندق ومعرفة موقعه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك فى إطار جهود وزارة البيئة لحماية نهر النيل من التلوث وفقا لقانون البيئة رقم 4 لسنه 1994 وتعديلاته، وقانون تنظيم وإدارة المخلفات وعلى الفور تحركت لجنتين من جهاز شئون البيئة بفرعى أسوان والأقصر.

 تحديد هوية الفندق العائم وموقعه الجغرافي

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بضرورة الإسراع في تحديد هوية الفندق العائم وتحديد موقعه الجغرافي، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسؤولين عنه، هذه التحركات تأتي ضمن جهود وزارة البيئة المستمرة لحماية نهر النيل ومنع أي تلوث قد يصيبه، وذلك وفقاً لأحكام قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته، بالإضافة إلى أحكام قانون تنظيم وإدارة المخلفات.

واستجابة لتوجيهات الوزيرة، بادرت لجنتين من جهاز شؤون البيئة إلى التحرك فورا؛ حيث بدأت اللجنة التابعة لفرع الجهاز في محافظة أسوان العمل لمدة ثلاثة أيام حتى تمكنت من تحديد مسار الفندق الذي كان يتجه نحو محافظة الأقصر بالتوازي، قامت لجنة أخرى من فرع الجهاز بمحافظة الأقصر بتنظيم حملة تفتيش كبيرة بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وخلال التحقيقات، أفاد قبطان المركب أن الواقعة حدثت أثناء تواجد الفندق العائم في نطاق محافظة أسوان عندما كان في طريقه إلى الأقصر إجراءات التفتيش الدقيق أسفرت عن تحرير محضر جنح الأقصر رقم 23176 لعام 2022، وذلك وفقاً لنص المادة 71 من قانون إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020.

حماية نهر النيل من كافة أشكال التلوث

وجددت وزارة البيئة تأكيدها على التزامها بمواصلة جهود حماية نهر النيل من كافة أشكال التلوث وتشير الوزارة إلى أن تلك الجهود تشمل تكثيف حملات التفتيش الميدانية، وتطبيق القوانين البيئية بصرامة، بالإضافة إلى التنسيق الدائم مع الجهات المختصة لضمان التزام المنشآت الصناعية والسياحية بالمعايير البيئية.

وتسعى الوزارة لاستمرار حملات التوعية البيئية، لتعزيز وعي المواطنين والعاملين بكافة القطاعات بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وبخاصة نهر النيل. فالنهر لا يمثل فقط شريانا للحياة، بل هو أيضاً مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من الجميع لضمان استدامته كمصدر رئيسي للمياه للأجيال الحالية والمقبلة.