إثارة حتى النهاية.. ريال مدريد يتخطى أتلتيكو بركلات الترجيح

حسم ريال مدريد تأهله إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد فوزه المثير على غريمه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح، في مباراة درامية شهدت جدلا تحكيميا كبيرا عقب إلغاء ركلة جزاء سجلها جوليان ألفاريز بسبب لمسه الكرة مرتين أثناء التنفيذ.

واصل ريال مدريد مشواره الأوروبي بنجاح بعد أن فرض التعادل نفسه على المواجهة في مجموع المباراتين، حيث تقدم أتلتيكو مبكرا عن طريق الإنجليزي كونور غالاغر بعد مرور 27 ثانية فقط، ليعادل بذلك نتيجة الذهاب التي انتهت بفوز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف.

أداء دفاعي قوي

قدم أتلتيكو مدريد مباراة كبيرة على المستوى الدفاعي، حيث نجح لاعبوه في الحد من خطورة ريال مدريد وحرموه من صناعة الفرص المعتادة، فيما ظهر الحارس تيبو كورتوا في أفضل حالاته وتصدى لمحاولات جوليان ألفاريز في أكثر من مناسبة.

عانى كيليان مبابي من صعوبة في اختراق دفاع أتلتيكو خلال أغلب فترات اللقاء، لكنه حصل على ركلة جزاء بعد تعرضه لعرقلة داخل المنطقة من قبل كليمان لونجليه، إلا أن فينيسيوس جونيور أهدرها بشكل مفاجئ عندما سدد الكرة فوق العارضة، ليضيع فرصة منح التقدم لفريقه قبل 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.

استمرت المواجهة سجالا بين الفريقين حتى النهاية، دون أن يتمكن أي منهما من حسمها خلال الأشواط الأصلية والإضافية، ليكون الحسم في النهاية لمصلحة ريال مدريد بركلات الترجيح، حيث أثبت الفريق الأبيض مجددا قدرته على التعامل مع اللحظات الحاسمة تحت الضغط.

ركلات الترجيح تحسم المواجهة

عجز الفريقان عن تسجيل هدف الفوز خلال الأشواط الإضافية، مما دفع اللقاء إلى ركلات الترجيح، حيث تقدم كل فريق بثقة وسجل الأهداف الثلاثة الأولى، قبل أن تأتي اللقطة الجدلية المثيرة عندما انزلق جوليان ألفاريز أثناء تنفيذ ركلة الجزاء الثانية لأتلتيكو، لتصطدم الكرة بقدمه مجددا قبل دخولها الشباك.

أوقف الحكم اللعب وأعلن احتساب الهدف في البداية، لكن تقنية الفيديو (VAR) تدخلت وألغت الهدف بعد التأكد من لمسة الكرة مرتين من قبل اللاعب نفسه، مما أعطى ريال مدريد دفعة معنوية كبيرة استغلها فيديريكو فالفيردي وسجل ركلة الجزاء الثالثة لفريقه، ليضع الميرنجي في المقدمة بنتيجة 3-1.

حاول أتلتيكو مدريد العودة في النتيجة، حيث تألق حارسه يان أوبلاك وتصدى لركلة جزاء لوكاس فاسكيز، ليمنح فريقه بعض الأمل، لكن ماركوس يورينتي أضاع فرصة التعادل بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة، لتتعقد الأمور على الروخي بلانكوس.

أنهى ريال مدريد المواجهة لصالحه عندما نفذ أنطونيو روديجر ركلة الترجيح الأخيرة بثقة، ليحسم التأهل بنتيجة 4-2، ويواصل تفوقه على جاره في مواجهات خروج المغلوب بدوري الأبطال، حيث سبق له الانتصار عليه في نهائيي 2014 و2016 بالطريقة نفسها.

سيواجه ريال مدريد نظيره أرسنال في الدور ربع النهائي، في مواجهة قوية يسعى من خلالها لمواصلة مشواره نحو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة عشرة في تاريخه، ليعزز رقمه القياسي في المسابقة القارية الأكبر.