تحذير من خطورة الإفراط في تناول اللحوم الحمراء: تسبب السرطان

هل اللحوم الحمراء مفيدة أم ضارة؟.. يثير الجدل حول أهمية اللحوم الحمراء تساؤلات حول فوائدها وأضرارها، حيث يعتمد تأثيرها على الصحة على الكمية المستهلكة، وتكرار تناولها، ونوعها.

لطالما كانت اللحوم الحمراء جزءا من النظام الغذائي البشري، ولكن في السنوات الأخيرة تصاعدت النقاشات حول دورها في تعزيز الصحة أو الإضرار بها. 

فمن جهة، تعد مصدرا غنيا بالبروتين والعناصر الغذائية الضرورية، ومن جهة أخرى، هناك تحذيرات من مخاطرها المحتملة. فهل اللحوم الحمراء مفيدة أم ضارة؟

كشفت أخصائية التغذية بوجا سينغ عن أهم فوائد اللحوم الحمراء وخطورة الإفراط في تناولها، وفقا لما نشره موقع Onlymyhealth.

فوائد اللحوم الحمراء

تحتوي اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والضأن، على عناصر غذائية أساسية تعزز الصحة العامة، ومن أبرز فوائدها:

1. غنية بالبروتين

تحتوي اللحوم الحمراء على بروتين عالي الجودة، ضروري لبناء العضلات، وتحسين وظائف الجسم بشكل عام.

2. مصدر غني بالحديد

توفر اللحوم الحمراء حديد الهيم، الذي يتم امتصاصه بسهولة أكبر من الحديد غير الهيم الموجود في المصادر النباتية، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم.

3. فيتامينات "ب"

تعد اللحوم الحمراء مصدرا جيدا لفيتامينات "ب"، خاصة فيتامين ب12، الضروري لوظائف الأعصاب، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وتخليق الحمض النووي.

4. الزنك ومعادن أخرى

تحتوي على الزنك، الذي يدعم جهاز المناعة، والسيلينيوم، الذي يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة.

أضرار الإفراط في تناول اللحوم الحمراء

على الرغم من فوائدها العديدة، فإن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بمخاطر صحية، منها:

1. أمراض القلب

تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، خاصة المصنعة، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة ارتفاع نسبة الدهون المشبعة والكوليسترول.

2. خطر الإصابة بالسرطان

تصنف منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة ضمن المواد المسرطنة، بينما تعتبر اللحوم الحمراء غير المصنعة مسرطنا محتملا، خاصة فيما يتعلق بسرطان القولون والمستقيم.

3. التهابات الجهاز الهضمي

قد يؤدي الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة المصنعة، إلى التهابات مزمنة، ما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.

نصائح أطباء التغذية

يؤكد الخبراء أن الاعتدال هو المفتاح للاستفادة من اللحوم الحمراء دون تعريض الصحة للخطر، ومن أبرز التوصيات:

1. اختيار قطع اللحم الأقل دهونا

يفضل اختيار قطع اللحم قليلة الدهون مثل لحم الخاصرة، والمتن، والبقر المفروم قليل الدهن، لتقليل استهلاك الدهون المشبعة.

2. تقليل استهلاك اللحوم المصنعة

ينصح بتجنب اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم الباردة، لاحتوائها على مواد حافظة قد تكون ضارة بالصحة.

3. التحكم في الحصص الغذائية

يفضل تناول كميات معتدلة من اللحوم الحمراء، بحجم 3 إلى 4 أونصات لكل وجبة، مع تضمين البروتينات النباتية والخضروات والحبوب الكاملة في النظام الغذائي.

اللحوم الحمراء ليست جيدة أو سيئة بطبيعتها، ولكن الأمر يعتمد على الكميات المستهلكة، وتكرار تناولها، ونوعها، فهي تحتوي على عناصر غذائية ضرورية، لكن الإفراط في استهلاكها، خاصة اللحوم المصنعة، قد يكون ضارا بالصحة. 

ويكمن السر في التوازن والاعتدال عند إدراجها في النظام الغذائي.